(في مثل هذا اليوم من العام/2017م كتبت هذا المقال ... وتحديداً في 2017/3/24م) نعلم بإن التواضع صفة من الصفات الإنسانية النبيلة ، والتواضع كذلك من اخلاق المسلم المثالية وصفاته العالية... لقول الرسول صل الله عليه وسلم: (ماتواضع احد لله إلا رفعه الله عز وجل) والمسؤول عندما يكون قريباً من الناس ويتلمس همومهم ويعيش معاناتهم ويستمع اليهم فهو بهذه المعاملة وهذا السلوك يكون متواضعاً يحبه الله ويحبه المواطنون... اليوم محافظنا (المتواضع) يخطو خطوة إلى الامام ليرتقي بإخلاقه العالية وتواضعه الجم وبساطته إلى عنان السماء... حيث ادى سعادة المحافظ اللواء الركن/ابوبكر حسين محافظ ابين صلاة الجمعة في الجامع الكبير بعاصمة المحافظة زنجبار بين جموع المصلين...! وبعد الصلاة تقدم سعادته في تواضع ليسلم على خطيب الجمعة... بعدها تجمع المواطنون والتفوا حول محافظهم للسلام عليه وهم مسرورون بلقاء محافظهم دون صعوبة او عوائق ...وترك ذلك الموقف وذلك الخلق الحسن من الاخ المحافظ في نفوس المواطنين البسطاء اثراً بالغاً وارتياحاً شعبياً لايوصف... بدورنا نشد على يدي الاخ المحافظ ونقول له : سر على بركة الله تحرسك عنايته ، وحب مواطنيك الذين التفوا حولك في الجامع... فخطواتك المباركة التي بدأتها منذ تسلمك زمام الحكم في ابين تبشر بالخير وتبعث الامل في نفوس المواطنين...واصل عملك وسعيك الحثيث والجاد لانتشال هذه المحافظة من وضعها الحالي...وان اردت النصر والتمكين والنجاح في مهامك العملية فعليك ايها الاخ المحافظ بضعفاء وفقراء هذه المحافظة ... فتش عنهم ، اشبع جوعهم وأروي عطشهم وداوي مريضهم ، واعنهم قدر المستطاع في قضاء حوائجهم فهم اساس نصرك وتمكينك ، لقول الرسول صل الله عليه وسلم: (ابغوني الضعفاء ، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم) وابغوني تعني/ اطلبوا لي الفقراء والضعفاء...! فلاتغلق ابواب مكتبك عن الضعفاء ولا عن الفقراء فليس لهم سند ولا واسطة توصلهم اليكم ياسعادة المحافظ لطرح همومهم ومشاكلهم...! فاجعل تواضعك وخلقك الرفيع واسطتهم ليصلوا اليك عند اللزوم ومتى مادعت الحاجة والضرورة لان يلتقوا بكم ، فالنصر والرزق يسره الله لمن اعان هؤلاء الفقراء والضعفاء ووقف إلى جانبهم وانتصر لهم ممن ظلمهم وقهرهم...ولتعلم سعادة المحافظ بإن التواضع سلم الشرف والرفعة ... وها انت ترتقي درجات ذلك السلم حين صليت بين مواطنيك في جامع زنجبار... وفقك الله لكل خير ولخدمة اهلك وبلدك ووطنك وزادك الله تواضعاً ورفعة وتوفيقاً وسداداً.