بعد تفكير عميق ودقيق لحال عدن الحبيبة واحداثها المتغيرة التي اعاقة عودة الحياة الى طبيعتها بمختلف الجوانب نتيجة صراع طرفين ام لم يكونوا اكثر فعقب تحرير عدن في العام 2015م كانت احلام الناس جميلة ولم تتعد الاحلام المعقول بل كانت تتمثل في امن مستتب وتنمية متحركة وإعادة الإعمار ونيل الموظف حقوقه دون اي مماطلة وكانت تلك الاحلام مبنية على ايفاء دول التحالف العربي المساند للشرعية بالوعود التنموية للمناطق المحررة التي انتصرت للعروبه مرت ثلاثة اعوام ولم يتغير في المدينة شيء ولم يتحقق حلم من الاحلام الجميلة التي حلمنا بها بل تحولت تلك الاحلام الى كوابيس واصبحت عدن رقعة جغرافية خصبه للصراعات فالشرعية لم تقم بواجباتها الحقيقية تجاه الشعب والتحالف انحرف عن مسارة الحقيقي وتجلئ تباين واضح بين الشرعية من جهه والتحالف من جهه اخرى واستخدم كل منهم عدن الارض والانسان كورقة ضغط على الاخر ما جعل عدن تعيش اسوأ الحالات بمختلف الاصعدة المرتبطة بحياة الناس اليومية بات من الصعب ان تنهض عدن طالما هي عبارة عن عصاء متمسك بطرفها الاول فريق والطرف الثاني فريق آخر وكل طرف يحاول ازاحة الآخر والسيطرة على العصاء قد يقول قائل لماذا التنازع على المدينة ؟ حتماً ستكون الاجابة اما البحث عن المصالح او ضغط طرف على الآخر . إلا انه بالنهاية قد لايختلف الكثير معي على ان خطأ هادي الذي ارتكبه هو انه حينما استعان بالتحالف العربي لم يوقع مع قيادة دول التحالف العربي المساند لشرعيته اتفاق موثق يحدد صلاحيات دول التحالف العربي ليس عيباً ان بحثت اي دولة خارجية عن مصالحها بل العيب في من ينتمون للشعب المسحوق وجعلوا من انفسهم ادوات رخيصة للغير وساهموا في زيادة معاناة شعبهم وتدمير الانسان والارض ارضاء للاخرين ولديهم وسائل إعلام كثيرة مدفوعة الاجر تبرر لهم الاخطاء الفادحة وتغذي الراي العام المحلي بمعلومات مغلوطة وفعلاً نجحت تلك الالة الاعلامية في مغالطة الكثير من الناس من خلال نقل صورة مختلفة على الواقع تماماً بينما الواقع الحقيقي لايطاق لاتجعلوا من عدن الانسان والارض ادوات يامتصارعين فصبر الناس له حدود والاذلال لايمكن ان ترتضية الناس مهما ساعدتكم الظروف على تعذيب الناس باريحيه اعلموا بان الاقفال الفولاذية لابد لها في يوم ما ان تنكسر ويكسر معها الناس حواجز الصمت والخوف وحينها امام الشعب خاسرون تحملت الناس اعباء الحرب وويلاتها ومآسيها واليوم من الصعب ان تتحمل اكثر مما تحلوه ابان الحرب الناس تريد امن وتنمية وإعادة إعمار ومرتبات بمواعيدها وكل الحقوق الاساسية اضافة الى ذلك تصحيح الاخطاء وانصاف المظلومين ووقف كل اشكال العبث والظلم الذي طال الارض والانسان في عدن والحليم تكفيه الاشارة .