بينما انا أتمشى في الصباح الباكر في شوارع عدن وبالتحديد في المنصورة لفت انتباهي امرأة وطفل يبحثون عن فتات او بقايا أكل اقتربت لأرى المشهد عن قرب فإذا هم ليسوا بالناس المهمشين بل حكمت عليهم الأقدار أن يكونوا اليوم بين أماكن تواجد ركام القمامة من عزة انفسهم يذهبون ليفتشوا عن بقايا قمامة قبل طلوع الفجر ..قد تكون هذه الأسرة أسرة شهيد ضحى بنفسه من أجلنا جميا هناك اسر كهذه في جميع أنحاء الوطن ماذا بعد يا دولتنا وحكومتنا؟ هل يستحي أولئك الذين يتشدقون باسم الوطن ؟ وما هي الطرق التي وضعوها لحماية اسر الشهداء ؟ أخ أخ لا حياة لمن تنادي. كيف تحول شعبنا إلى أضحوكة يجره منشور فيسبوك إلى اي مستنقع يريده السياسيين او بيان كفيل بتغير مواقف كثيرين ما كل هذا يا ابناء شعبنا العظيم لماذا يحصل معكم كل هذا ...يكذبون عليكم بوخزات امل ومستقبل لن يتحقق إبدا" كذب وادعاء وهراء يعطونا دائما وعودا زائفة وكل يوم وعود وكأننا بلا ذاكرة استحوا على انفسكم الكذب مش من صفات الرجولة . يجب ان تعلم أيها الشعب العظيم أن كل رجالات الدولة موظفين عندك أيها الشعب ولكن من يقول لهم ذلك وهم يعتقدون أن الوطن ملكهم وحدهم لن يقول لهم ذلك إلا صوتكم الاقوى الذي يجب أن يعرفهم جميعا" لا تجاملوهم بل طالبوهم واضغطوا عليهم بالقيام بواجبهم على أكمل وجه الوطن وطنكم . انهم هكذا أن طالبوناهم بتصحيح سياستهم اتهمونا مشاغبين وخونة وهم ملائكة الأوطان لأننا لن نستطيع الصبر على الظلم سيقولون عنا خونة وأننا فقط نعوي كالكلاب يريدوننا أن نكون كما يريدون هم اتباع ضعاف كالقطيع لن ومليون لن نرضى إلا ان نكون كما نريد نحن وطن يتسع للجميع . ولكن الحل اولا واخيرا يبدأ من عندنا وعلينا تحمل المسؤولية ونحن بحاجة لثورة أخيرة ولكن هذه الثورة يجب أن تكون نابعة من وجداننا ومن يخطط لها ويضع أهدافها وبرامجها هم ابناء هذا الشعب المخلصين ثورة تكون نهاية كل المآسي ثورة يقودها الاكاديمين قبل العسكرين ثورة صادقة تقهر الظلم والظالمين وتدوسه تحت أقدامها.