تعتبر طريق المضاربة والعارة بلحج الساحلية الشريان الرئيسي الذي من خلاله ترتبط مناطق الصبيحة الغربية بعدنولحج ومن خلال هذا الخط الدولي الذي يربط بقية مناطق الساحل الغربي من رأس العارة شرقا الى السقياء وباب المندب وذباب ومدينة المخاء والخوخة غربا وصولا الى محافظة الحديدة تمر المركبات الكبيرة والمتوسطة والسيارات الصغيرة حتى.
ألان إن ما يهدد حياة العابرين والمسافرين ذهابا وايابا في الخط الدولي الساحلي تلك الكثبان الرميلة المتحركة التي لطالما حصدت العشرات من أرواح الأبرياء بصورة شبه يومية كما يقول سائق السيارات.
مؤخرا شهدت طريق المضاربة حوادث مرورية مروعة بسبب هذه الرمال المتحركة وكان آخرها جنود يتبعون المقاومة خمسة على الأقل بين قتيل وجريح كما يشير المواطنون.
يقول الشيخ علي احمد قاسم وكيل محافظة لحج لشؤون المديريات الغربية أصبح شبح الموت يلاحق كل المسافرين بسبب تلك الكثبان الزميلة المتحركة هناك.
ويستطرد الوكيل بن قاسم قائلا:والمؤسف في الأمر لا توجد إي لوحات إرشادية على طول الخط الساحلي بالمضاربة.
مشيرا إلى إن الحوادث ازدادت مؤخرا بشكل مخيف وأضاف إن حادث مروري مروع قبل أشهر أودى بحياة 16فرد من عائلة واحدة بسبب هذه الكثبان الزميلة مناشدا قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة التحالف العربي بعدن تخصيص آليات خاصة لإزالة تلك الكثبان الزميلة.
وتابع وكيل محافظة لحج الشيخ علي بن قاسم إن الآليات التي تعمل حاليا تحت إشرافه للحراثات الأراضي الزراعية وهي ملك للمواطنين تم استئجارها بجهود ذاتية ودعم من فاعلي الخير.
وسبق ان ناشد المواطنون كل الجهات الحكومية لوضع حلول مستدامة لهذه الرمال التي بات خطرها كابوسا يوميا يقلق المسافر فضلا عن كون الخط الساحلي شريان رئيس لمدرعات وأطقم ومركبات المقاومة بجبهة الساحل الغربي يوميا ذهابا وإيابا.
وفي الوقت الذي لا تزال آليات صغيرة تعمل بجهود ذاتية شحيحة من قبل وكيل محافظة لحج الشيخ علي بن قاسم ودعم فاعلي الخير بيد ان الرمال الكثيرة لا تزال عالقة متسببة في تعطيل مهام المسافرين ناهيك عن الموت اليومي الذي تتسبب فيه لهؤلاء المسافرين كما يقول سائق السيارات والمركبات.
وأبدى مواطنو المضاربة والعارة استيائهم الشديد من إهمال تلك الرمال المتحركة وترك المواطن والمسافر يصارع خطر الموت اليومي المحقق دون التفات لهذه المعضلة بالخط الساحلي.
يقول الأخ علي سالم ما يمر يوم واحد دون حادثة وبات لدينا المركز الصحي الخاص بالخور العميرة أشبة بالطوارئ متوقعين وصول حالات من حوادث السيارات بخط المضاربة والعارة الساحلية.
وتابع: وقد أصبحت ظاهرة الحوادث المرورية شبه اعتيادية من كثرة الحالات التي استقبلناها ومعظمها كانت اما إصابات خطرة جدا يتم تحويلها إلى مشافي عدن في حين نستقبل حالات قد وافاها الأجل.
مشيرا بالقول: حتى بعض الحالات التي يتم تحويلها إلى مشافي عدن لا يزال يلاحقها شبح الموت والحادث المروري نفسه فمخاطر الكثبان الزميلة المتحركة بالخط الدولي الساحلي بالمضاربة اصبح كابوسا مقلقا ينبغي على التحالف العربي بعدن والمحافظة استشعار حجم المآسي الإنسانية والكوارث التي تسببت بها هذه الرمال المتحركة.
وأضاف أملنا كبير الاستجابة لهذه المناشدة من قبل المحافظ التركي وقيادة التحالف العربي بعدن وكل من يحمل ضمير أنساني من فاعلي الخير ورجال الإعمال في التخفيف من هذه المعاناة وهذا الموت اليومي للمسافر بخط المضاربة-كما قال .