حينما تبدأ بالخروج من محافظة عدن متحركا صوب مناطق الصبيحة وبالتحديد بعد ان تتجاوز نقطة مفرق الوهط براس عمران تبدأ هنالك المعاناة والالم. في الطريق الساحلي من مفرق الوهط ومرورآ بمنطقة مشهورآ حتى تصل الى خور العميرة تشاهد هناك اكوام من الرمال الزاحفة في الخط الاسفلتي والتي تسبب في حوادث مرورية ،واعاقة لحركة المركبات والمسافرين.
تسأل الكثير من المسافرين عن الاهمال والصمت من قبل مكتب الاشغال والسلطة المحلية في كلآ من محافظة عدن ولحج وعدم تخصيص ولو شيول واحد لجرف تلك الرمال التي تسبب في ازهاق الكثير من الارواح.
حيث اصبحت ظاهرة زحف الرمال تهدد حياة الكثير من المسافرين وسائقي الشاحنات ،بما ان اكوام تلك الرمال التي اصبحت تغطي الخط الساحلي تتطاول يوم بعد يوم لترتفع في بعض الاماكن لاكثر من متر.
من جانبه تحدث المواطن ياسر يحي محمد ل"عدن الغد" وقال لقد اصبح زحف الرمال مشكلة تحتاج الى حلول جذرية.
وشرح لنا الاخ ياسر حول تلك الرمال وكوارثها على المسافرين وقال بينما كنت مسافرآ من محافظة عدن الى مسقط راس في منطقة الرويس بمديرية المضاربة والعارة ،وبعد ان تجاوزت راس عمران وصولآ الى منطقة مشهور اصبت بالذهول والتعجب عندما شاهدت تلك الاكوام من الرمال التي زحفت حتى وصلت الى الخط الاسفلتي وتسببت في اعاقة حركة المسافرين.
وتسأل الموطن ياسر عن دور السلطة المحلية في مديرية المضاربة ممثلة بمدير المديرية عن كل الصمت والاهمال من تلك الرمال وعدم تحريك اي ساكن لإزاحة الرمال.
وختم الموطن ياسر حديثه بمناشدة عاجلة لقيادة السلطة المحلية بلحج وقيادة الدولة والمنظمات وقادة الصبيحة ورجال المال والاعمال بسرعة التدخل الطارئ لجرف تلك الرمال من الخط الاسلفتي، وطالب الموطن ياسر ايضآ وسائل الاعلام بالنزول لتسليط الضوء على تلك المعاناة اليومية لأهالي مديرية المضاربة وكل المسافرين.
من جانبه قال المواطن احمد راجح البوكري منذ اكثر من اربع سنوات وانا اسافر ذهاب واياب في الاسبوع مرتين ،ولازالت تلك الرمال امام ناظري، حيث ان تلك الرمال اصبحت اكبر مشكلة امام جميع المسافرين ،لأنها تسببت بقطع الخط الاسفلتي وتسببت بإعاقة كبيرة لحركة تنقل الموصلات من جميع مناطق المضاربة ،ناهيك عن الكوارث التي تسببها في حصد لأرواح المسافرين بهذا الخط بسبب حدوث حوادث مرورية بشكل اسبوعي نتيجة تلك الكثبان الرملية.
وكرر المواطن البوكري من يتحمل الذنب في حق اطفال اصحبوا ايتام ونساء ارامل بسبب تلك الرمال.
وختم احمد البوكري حديثة بمطالبته مكتب الانشاءات ومؤسسة الطرق بلحج باعتماد مخصص شهري لإزالة تلك الرمال من على الخط الساحلي لتسهيل حركة السير وتجنب حدوث أي كوارث.
يحلم اهالي المضاربة وكل المارين في ذلك الخط التدخل السريع من قبل الحكومة والمنظمات بوضع معالجات حاسمة ونهائية لخطر زحف الرمال المستمر في الخط ،والتي لازالت الى اليوم تهدد حياتهم .. فهل يتحقق حلم اهالي المضاربة وكل المارين بذلك الخط قريبا بالقضاء على هذه المشكلة؟
ختاما نرى ان ملف زحف الرمال المتحركة بالخط الساحلي ملف مفتوح على طاولة قيادة السلطة المحلية بلحج والمنظمات الانسانية لوضع حلول جذرية لتلك المشكلة .