قال عبدالكريم سالم السعدي رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية وعضو قيادة مجلس المقاومة الجنوبية أن الناس في عدن تدفع ثمن صراع غير أخلاقي لايحمل أهداف نبيلة جعل من حياة الناس وأمنها واستقرارها وحتى قوت يومها أوراقا يساوم بها ومتاريس يقاتل من خلفها لتحقيق أهداف لاعلاقة لها بالكرامة الجنوبية ولا بالثورة الجنوبية وأهدافها. واوضح السعدي في تصريح خاص ل صحيفة "عدن الغد" أن تخريب خدمة الكهرباء واللعب بها كورقة ليس فعل مستقل عن عملية تعطيل شاملة لكافة مناحي الحياة في عدن بل هو جزء من تلك العملية المخططة والمفتعلة مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار صراعا يدور بين قوى تريد كل منها إقصاء الأخرى والاستحواذ على الجنوب ، تقود هذا الصراع من ناحية الحامية العسكرية الإماراتية وتنفذ مخططها أدوات صنعتها الإمارات تحت يافطات الحقوق والمطالب الجنوبية ، وفي الطرف الآخر تقف الشرعية ومن يقف خلفها والخاسر الوحيد في هذا الصراع هو شعب الجنوب. واكد السعدي بقوله: في اعتقادي بل وأكاد أجزم أن لا نهاية لهذه المعاناة التي تجاوزت الكهرباء لتشمل كل احتياجات أهلنا في عدن ولن تنتهي إلا باعتراف الإمارات بالشرعية والقبول بالتعامل معها دون شروط ودون اية اثمان أو املاءات كما أن الشرعية يجب أن تحفظ لدول التحالف حق الأولوية في الاستثمار في البلاد وفقا للقوانين وبما يحفظ السيادة وحقوق الأجيال القادمة. ويشير السعدي في سياق تصريحه ل"عدن الغد" الى أن واقعة احتجاز مرتبات الموظفين مثالا حيا على عبث الحامية العسكرية الإمارتية في عدن تلك العبثية التي كشفتها وقفة احتجاجية لأبناء الجنوب وكشفت كم الاتباع وزيف طرحهم والذين كانوا لآخر لحظة يصرون على أن الشرعية هي من يقف خلف احتجاز تلك المرتبات ، مضيفا بقوله: اليوم انكشف الغطاء وسقطت سرايا التبعية والنفاق الجنوبية ولكي تستمر حركة سقوط مثل هذه العرائس الجنوبية المربوطة بخيوط تحركها أموال طائلة تدفع هنا وهناك . ودعا السعدي أبناء الجنوب إلى الخروج في تظاهرات متواصلة ومباشرة باتجاه معسكرات الحامية العسكرية الإماراتية تطالبها بالخدمات مثل الكهرباء والماء وغيرها وستستجيب مثلما خضعت واستجابت لمطالب الافراج عن المرتبات. واكد السعدي أن على أبناء الجنوب اذا أرادوا نهاية لمعاناتهم أن يطالبوا المجتمع الدولي والإقليمي بالقيام بواجباته طالما قبل بالتدخل العسكري في أرضهم وذلك من خلال السماح لمؤسسات الدولة بالقيام بمهامها فالعصابات المسلحة المتصارعة لن تصنع استقرارا ولن توفر مستلزمات لحياة كريمة. *من محمد فهد الجنيدي