لايختلف اثنان على ان الظروف والمتغيرات التي شهدتها اليمن شمالا وجنوبا بعد فترة الحرب وخلال فترة اقتحام الحوثيون للجنوب ودخول التحالف على خط المواجهة مع الحوثيين خلقت واقعا غريب الاطوار ،هذا الواقع الذي فرض واقعا مغايرا تماما ليمن ماقبل2015 افرز الكثير من العجائب والغرائب. فالجنوب خصوصا في هذا الشان وحدها حصلت على نصيب الاسد من المهزلة السياسية. خلال فترة الحرب لمعت معادن الرجال الاصيلة الوطنية المخلصة الصادقة وقد أوفى اؤلئك المخلصين لمبادئهم ومايعتقدون فذهب معظم قادة ورجال المقاومة الصادقون أما شهداء عند ربهم وبات مآواهم المقابر أو في منازلهم. لم يتهافتو لمناصب او تبعية او جاه زائف ومنهم من لايزال مقعدا يداوي جراحه او معاقا لاحول له ولاقوة معتقدا انه ادى واجبه تجاه وطنه ليقطف ثمرة تلك التضحية ثعالب القوم،وآخرون شاءت الاقدار ان يعيشوا أحيا لفترة قصيرة بعد الحرب الا ان رصاصات الغدر والخيانة طالتهم كنوع من العرفان لما قدموه وهكذا" رقدوهم الرقده الابدية"على ايدي من لا يحملون في قلوبهم رحمه وليس لهم الا ولاذمة. وهكذا تحررت الجنوب على ايدي ابطال المقاومة الحقيقيين الذين قاتلوا بسلاحهم الشخصي بدون دعم وقبل وصول التحالف العربي ولذلك هم الابطال الذين واجهو صالح والحوثي ومجنزراتهما بالكلاشنكوف. المؤسف جدا اليوم من يتشطح بمواكب و يأتي متقمصا دور القائد المنقذ المقاوم بعد دخول التحالف في حين فر وولى الادبار مئات القيادات من تلك القيادات المزعومة التي تتشدق اليوم بالتضحيات والمقاومة والدماء.. مايحز في النفس هو ان البعض من المنبطحين "الركاك"-" النعاج" الذين أصبحو بقدرة قادر وفي غمضة عين من أثريا القوم وينافسون رجال المال والاعمال ويتسنمون المراكز القيادية في الدولة..وهم انهم انفسهم من خانوا القيادات والشهداء الابطال وتواطئو عن نصرتهم هم اليوم من يتصدرون المشهد في مهزلة سياسية وقحة لم يشهدها القرن الواحد والعشرين وعالم العصر الحديث وتحول الكذاب الأشر الى صادق أمين..واللص الى حارس وفي ..وتقلبت الموازين..!! فلا غرابة ابدا اليوم ان تجد اللص ..والكذاب والمجرم ..والمنافق والفاجر.. والحرامي..والجبان..والخائن..وهلم جرا من تلك الاوصاف.. التي يتصف بها معظم من يدعون القيادة والوطنية . فلاغرابة اذا ان تجد هذه الاصناف هي من تتحكم بمصير الامة والشعب وهي من تدير امور البلاد والعباد..وهات يابلطجة وهات يانهب..وياترويع للآمنيين والغلابى..وهات يادجل..علي ناصر هادي..(رحمة الله تغشاك..).
دخلت البلاد كلها في معمعة سم المخابرات الدولية والاقليمية العربية والمؤامرات لتسلم لاشباه رجال ..فسدو وافسدو وطغوا ونهبوا وبغوا وتكبرو.. التحالف العربي والشرعية هما المسؤولان في الجنوب عن هذا الانهيار والتدهور الامني والاقتصادي والاخلاقي والقيمي والتدمير الممنهج المدروس الذي طال اليمن ظمن سلسلة سيناريو الشرق الاوسط الجديد..ثلاث سنوات ولاجيش ولامؤسسات عسكرية تخضع للدولة ولا امن موحد وانهيار تام للعملة في عدن اليوم عصابات في ثوب رجل امن او عسكري وقح..قتل..فوضى اختطافات عصابات سطو مسلح..يوم ان جعلت الاجهزة الامنية والعسكرية مشتته ممزقة بولاءات مناطقية عصبوية.. ما احدث فجوة عميقة بين شرعية هاربه وانهيار تام للعملة..ناهيك عن توزيع المناصب بحسب الولاءات الحزبية الضيقة. مليشيات في عدن تتطاحن فيما بينها والمواطن تتقاذفة صراعات هذة الولاءات النتنه يوم ان ادخلت المادة وبيعت النفوس والضمائر والقيم والمبادئ وتحول الكذاب الاشر الى صادق وأمين ولذلك صارت نعاج قوم عند قوم ذئاب..ونمور..واسود فقط على المواطن..ويومها ارتعدت فرائصهم..وولو مدبرين.