تعد الحرب الظالمة التي قرع طبولها قيادات مليشيا الحوثي وصالح على الجنوب بحجج واهية لا اساس لها من الصحة حدث تاريخي لا ينتسي اطلاقا سوف تتوارثه الاجيال جيل بعد جيل... فمثلما روئ لنا ابائنا واجدادنا عن حرب صيف 1994م سنتحدث للاجيال القادمة عن حرب 2015م .. حربين متشابهتين في الغرض فغرضهما احتلال الجنوب ونهب خيراته ومقوماته .. لكن اختلفت حرب 2015م عن حرب 1994م فقد تمكن ابطال المقاومة الجنوبية من تحرير اراضيهم بعون الله ثم التحالف العربي ... وبهذا التعاون تمكن التحالف العربي والمقاومة الجنوبية من دحر المليشيات من رقعة جغرافية واسعة وسقط خلال هذه العمليات العسكرية ألالاف الشهداء الذين قاتلوا بعزائم وهمم عالية رغم خبرات ابطال المقاومة الجنوبية الضعيفة في كيفية استخدام الاسلحة بل والمثير للاستغراب انه قد حدث في جبهة من الجبهات ان بطلين من ابطال المقاومة دخلاء جبهة من الجبهات بقطعه سلاح واحدة كان واحدا منهم قد حمل القطعة ليقاتل بها والاخر ينتظر استشهاده ليؤخذ القطعة ليقاتل بها حادثة لم تحدث قط في اي حرب من الحروب في كافة اقطار المعمورة انها حادثة تثير الاستغراب وتثبت بطولات رجال سطروا ملاحم بطولية بالتضحية والفداء ... لقد انجبت هذه الحرب رجالا اوفياء مخلصين فمنهم من استشهد ومنهم من جرح ومنهم من نجئ بعون الله ومازال حرا ابيا ... استطاع الشباب الذي لايمتلكون الخبرات العسكرية وكيفية التعامل مع الاسلحة دحر وهزيمة جيوش معززة بالقدرات القتالية والاليات العسكرية القتالية .. نعم انهم شباب الجنوب الثائر اشبال الاسود درع الجنوب الواقي صناع الانتصار العظيم اولئك الذين قاتلوا بنوايا صادقة رغم الامكانيات الضئيلة لكنهم وضعوا الدفاع عن الدين و الارض والعرض نصب اعينهم بكل ماتحمل الكلمة من معاني واستبسلوا وقدموا ارواحهم غربانا لتراب الجنوب الطاهرة ... وفي الختام نلفت عناية حكومة الشريعة ممثلة برئيسها عبدربه منصور هادي الى تكريم الشهداء والجرحى كذلك العناية بالجرحى وصرف مرتبات المقاومة والعمل بنوايا صادقة للسير على درب شهداء المقاومة الجنوبية الدرب الذي اختاره الجنوبيون في مطلع العام 2007م .. والله من وراء القصد والنية