يبدو أن الشيخ محمد بن زايد استطاع إقناع الأمير محمد بن سلمان بأن الإخوان المسلمين هم الخطر الأول وليس إيران (وهذا ما صرح به بن سلمان الجمعة -لمجلة تايم الامريكية) وعليه فإن استراتيجية الحرب في اليمن ستتغير : 1) أما أن يقوم تحالف السعودية والإمارات ومعهم شرعية هادي بالتحالف مع إيران والحوثيين لحرب الإخوان في اليمن وبهذا سيتم الزج بآلاف الشباب الجنوبي في الأحزمة الأمنية والنخب لمقاتلة قوات الإصلاح الضاربة خاصة في مأرب وطبعا لهذا تم تجهيز القوى النافذة التابعة للإمارات في الجنوب فهي من سيقرر دفع شباب الجنوب ليموتوا في حرب الإخوان القادمة. وليس الشرعية. 2) أو أن الإخوان سيستبقون حلف المحمدين للتحالف مع الحوثيين وإيران لمحاربة (الغزو الأجنبي السعودي الإماراتي وحليفتهم شرعية هادي - هذا بحسب المقولة السارية من الحوثي وحكومة صنعاء) وهنا أيضا سيحارب الشباب الجنوبي نيابة عن التحالف : اي في كلا الحالتين سيكون شباب الجنوب هم كبش الفداء. لأن السعودية والإمارات لايوجد لهما جيش مناسب في الأرض اليمنية والدليل ان من يقاتل الحوثة في صعدة والحد الجنوبي هم شباب المقاومة الجنوبية . فهل صدق من كان يحذر بأن الإمارات متفقة مع إيران في الاستراتيجية التي تقوم عليها الحرب اليمنية. وكنا نكذب ذلك السؤال الجنوبي هنا : هل سيسمح الشعب الجنوبي بأن يستغل ابناؤهم مرة أخرى لخدمة المصالح الإماراتية وهذه المرة معها السعودية .... ؟ وماذا إذا انسحبت السعودية من الحرب اليمنية ضمن صفقة مع إيران (برعاية أمريكية - روسية) والتفاهم مع حكومة الحوثي وتجاهل حكومة وشرعية هادي التي قامت الإمارات بقص ريشها تدريجيا خلال 3 سنوات عجاف ( صرح الميسري وزير داخلية الشرعية ان الإمارات تعتبر هادي شخصية غير مرغوب بها في عدن والجنوب - " وكان عدن ليست بلد هادي بل بلد بن زايد وليس غريبا ان تعامل الإمارات شخصيات جنوبية اخرى بنفس الطريقة (مستقبلا)خاصة وهي تفرض وجود طارق عفاش وقوات الحرس الجمهوري في عدن رغم انف المجلس الانتقالي" ...فأين موقع الإمارات من هذا التصريح الأخير لمحمد بن سلمان؟ وماذا سيكون مصير المجلس الإنتقالي الجنوبي ؟ وما مصير الشرعية اليمنية وقد أسقطت السعودية حجة الخطر الإيراني المجوسي على اليمن والعرب ؟! في الختام ماذا على اليمنيين شمالا وجنوبا أن يفعلوا في ظل هذه المتغيرات الخطيرة وهل سيخوضون حربا يمنية -يمنية نيابة عن الآخرين؟ وهل تعلموا من المآسي والكوارث خلال ال 3 سنوات الماضية ؟!