التقيت بأحد الإخوة حيث كان جنديا في إدارة أمن رصد، فكان يتحدث عن موضوع الشهيد (حسين قماطة ) لقد سرد لي بعض الروايات وقد كنت عارفا أغلبها .. يقول لي الأخ "هل شفت مدير أمن يتصل على قاتل وهو هارب ويقول له : "معك ساعة تسلم نفسك" ويأتي القاتل يسلم نفسه إلى سجن إدارة الأمن ؟ لم أر رجلا بشجاعة هذا الرجل .. أضاف أيضا هل شفت مدير أمن يبحث عن قاتل فيأتي شكوى من الناس ان الشخص القاتل وقاطع الطريق والسكير متواجد في منزل مهجور لا يكاد أحد ان يقرب من هذا المنزل خوفا على حياتهم يصل مدير الأمن إلى تحت المنزل ويصيح بمكبر الصوت " سلم نفسك لديك ساعة سوف أنتظرك وتمر ربع ساعة ينزل القاتل الذي له صيت كبير بالقتل والتقطع و البلطجة ويسلم نفسه ويتم إيداعه السجن رصد.. يسرد الشخص لي لقد كان الشهيد حسين يمسك بالإرهابيين الهاربين من أبينوعدن ولحج و البيضاء ويتم إيداعهم السجن قال لي عمل في النظام و القانون وفي المديرية التي لم أشوفها من بداية الوحدة إلى الآن.. وقال لي ان حسين كان مغتربا قبل الحرب عندما بدأت الحرب في عدن كان هو من المقاتلين في خورمكسر حي السعادة، وانتقل مع الثوار إلى المطار ثم إلى معسكر الصولبان وقاتل بشراسة فاستمر في القتال إلى ان سقط العند، ثم كون مجموعة من الأبطال تحت قيادته بعد انسحابه من عدن إلى سيلة بلة وكان كالنحلة من مكان إلى مكان إلى ان تم إصدار أمر بتعينه مدير أمن أبين قبل حضور مدير أبين الهارب الفضلي فرفض وقال " أنا عشت وتربيت في مديرية رصد سوف اثبت النظام والقانون وكان يدفع من ماله الخاص وتم الغدر به من قبل القوى المتصارعة في عدن ويعود احد الأسباب الغدر به بدأ حسين يكبر ويخضع إلى النظام والقانون ويعرف الحق ولا يمشي بالطرق الملتوية.. فقال لي انظر إلى حال المديرية بعد غياب المدير أصبحت في فراغ كبير فالبلطجية رجعوا و السكارى وقطاعو الطرق، ومخربو المصالح العامة والخاصة فودعت الشخص هذا وشكرته على وقفته بقول الحقيقة فالشهيد ليس الأول والأخير بل سوف نقدم المزيد من الشهداء من اجل الوطن الذي يتسع للجميع.