تحت شعار نحو تطوير مهارات التدريس الفعال في مدارس يافع وكلية التربية، طلاب كلية التربية يافع يقيمون صباح هذا اليوم الأربعاء الموافق 11 إبريل 2018م ندوة تربوية عالية المستوى مستخدمين فيها وسائل التكنولوجيا الحديثة من وسائل عرض وطرق بحث وإعداد وتقديم... والندوة التي وثقت محاورها ضمن كتيب وزع للحاضرين، رعتها مؤسسة صلاح جابر بن شعيلة التعليمية، وأشرف عليها قسم التربية وعلم النفس تحت إدارة د. أمين القعيطي، وضيوف شرف كل من المدير العام اللواء صالح أحمد العيسائي، ومدير التربية والتعليم في (لبعوس) الأستاذ علوي الصلاحي، وبحضور عميد الكلية الدكتور نصر عبدالقوي عبادل، ونائبيه للشؤون الأكاديمية والتطبيقبة الدكتور عبدالرب صالح علي، والدكتور أنور الخضر محمد، وحشد تربوي واجتماعي وطلابي كبير اكتضت به قاعة الشيخ المرحوم عمر قاسم العيسائي، لتتم وسط أجواء من المتعة والإثارة ومصحوبة برخات من المطر زاد الجو لطافة والمكان إبداعاً وإشراقًا نحو النهوض والتطور لاستشراف غد جميل ومستقبل منير...
تم الافتتاح الساعة التاسعة صباحاً بآي من الذكر الحكيم، ثم بعد ذلك ألقى عميد الكلية كلمته الافتتاحية التي استهلها بالترحيب بالضيوف المرام، مستعرضاً فيها مجموع الأنشطة التي تمت خلال هذا الفصل في الكلية، وما صاحب ذلك من نشاطات لكادرها في كثير من المدارس المستفيدة منها، ومنوهاً لأهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه الكلية، ومشيراً إلى النقلة النوعية التي أحدثتها خلال مسيرتها العلمية والأكاديمية والتربوية والاجتماعية التنويرية، حيث أشار في معرض حديثه بأن مايو المقبل يصادف السنة العشرين لذكرى تأسيسها، مستعرضاً بالأرقام بعض إنجازاتها على المستوى الأكاديمي، إذ كان عدد الهيئة التدريسية فيها عند التأسيس لا يتجاوز 14 معيداً ومدرساً وأستاذاً مساعداً، بينما اليوم قد بلغ ال( 100) بين أستاذ مشارك ومساعد ومدرس ومعيد، وثمة آلاف من الطلاب تخرجوا من بين يديها. وبكلمة مختصرة للواء صالح أحمد العيسائي مدير مديرية (لبعوس) أشاد فيها بالجهود التي تبذل من قبل عمادة الكلية وأساتذتها، حفز من خلالها الطلاب لبذل المزيد من الجهود، ومنوهاً بأن الكلية النواة التي ينبغي أن يلتف حولها الجميع لتبلغ رسالتها بالشكل المرجو والمطلوب، فهذا الصرح الشامخ كان ولا يزال شعلة متقدة من الأنشطة الفعالة والهادفة... بعد ذلك استعرضت مقدمة الندوة الطالبة ميمونة عمر المحاور، التي ينبغي أن يدار النقاش حولها، ومبينة شروطها من حيث الالتزام بالوقت وإعطاء مجال للمداخلات من قبل الحاضرين والطلاب المعدين والمقدمين والأساتذة المشرفين، لتقسم ضمن محاور ستة، يتخلل كل محور مداخلة، لتوزع على النحو الآتي: المحور الأول يدور حول أهمية الوسائل الحديثة والفعالة في إنجاح العملية التعليمية، أعد ورقته الطالبتان إيمان حسين عبدالكريم، ونور عبدالله ناجي، تحت إشراف الدكتور أحمد صالح الوطحي، والمحور الثاني دار حول مهارات التدريس الفعّال أعده وقدمه الطالبان أمين قاسم صالح، وزيد فضل ثابت، وأشرف عليه د. عبدالرب صالح علي، أما المحور الثالث فقد ناقش مواصفات المعلم الشخصية والمهنية، وما ينبغي عليه من مهام يتسلح بها في ظل التحديات الحديثة المواكبة للثورة المعلوماتية وعصر العولمة، أعده الطالبة شمس الجثام، والطالب مصلح يسلم صالح، تحت إشراف الدكتور محمد صالح العبدلي، المحور الرابع تناول شخصية المعلم من الجانب السلوكي وأطر توافقه النفسي مع العملية التعليمية؛ لما للجانبين من تأثير على العملية، قدمه الطالب عبدالسلام الصلاحي، تحت إشراف د. عارف محمد السنيدي، بعد هذا المحور كانت استراحة لطيفة لمسرحية كوميدية بعنوان (البديل) أبعدت جو الملل الذي كان قد علق ببعض الوجوه، لتنال استحسان الحاضرين خاصة أنها كتبت باللهجة اليافعية، واستغلت مشاهدها في ربط الواقع النظري للمحاور بالجانب العملي التطبيقي، كتب سيناريوها د. أمين القعيطي معالجاً فيها أدهى وأمر القضايا التعليمية، وهي قضية المعلم البديل غير المؤهل وما يصاحب ذلك من أضرار بالعملية التعليمية، كما ناقشت كثير من القضايا الاجتماعية بزمن يسير كالبطالة وسوء التنشئة التربوية والاجتماعية وغلاء المهور وصعوبة الزواج في طل الواقع المأزوم، قام بأداء أدوارها بإتقان وأسلوب كوميدي ممتعاً وجذاباً كل من الطلاب: علي زيد، وزاهر صالح ومحمد عِوَض (ميسي) وعلي محمود، وطه الخلاقي، وكان ختامها مسكاً لمحور يناقش مشاكل الإدارة الصفية بأسلوب قيم وبطريقة شيقة قدمت من قبل الطالبين صالح بن صالح المقفعي وعبدالمجيد السعدي، وتحت إشراف الدكتور فصل راجح عبدالقوي. لتنتهي الندوة قبل أذان الظهر بقليل وسط تصفيق حار، وإشادة دونت في سجل الزيارات للضيوف الحاضرين...