أجمع خبراء ومحللون استراتيجيون وعسكريون سعوديون على أن سيطرة القوات الإماراتية العاملة في التحالف العربي في اليمن خلال الأسبوع الماضي على طائرة مسيرة من نوع «قاصف 1 الإيرانية» محملة بالمتفجرات يمثل دليلاً مادياً إضافياً يؤكد للمجتمع الدولي التدخل الإيراني السافر في الأزمة اليمنية. ومحاولات طهران لزعزعة استقرار المنطقة، وتهديد السلم في اليمن من خلال تزويد الميليشيا الحوثية بهذا النوع من السلاح إلى جانب الصواريخ الباليستية.
وقالوا في تصريحات خاصة ل«البيان» إن الطائرة المسيرة من نوع «قاصف 1 الإيرانية» التي سيطرت عليها القوات الإماراتية وفككت حمولتها من المتفجرات التي كانت تستهدف القوات التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الساحل الغربي لليمن هي نسخة معدلة من طائرة «أبابيل 1» الإيرانية التي تستخدم في العمليات الهجومية كطائرة انتحارية.
تفوق عسكري وأوضح الباحث والمحلل العسكري د إبراهيم بن محمد الدوسري أن القوات الإماراتية كان بإمكانها إسقاط هذه الطائرة بقذيفة واحدة موجهة.
إلا أنها أظهرت تفوقاً عسكرياً مميزاً بالسيطرة على الطائرة المسيرة دون تحطيمها، مما يمكن من تقديمها كدليل إضافي على تورط إيران في تزويد الميليشيا الحوثية المجرمة بشتى أنواع الأسلحة لإطالة أمد الحرب وزعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال عرقلة أي حسم عسكري أو سياسي في اليمن يحقق السلام لهذا الشعب الذي وقع ضحية ملالي طهران وأجنداتهم التوسعية في المنطقة.
عمليات هجومية وأضاف أن «الطائرات المسيرة عن بعد عادة ما تكون مزودة بكاميرات تستخدم كطائرة تجسسية وهي تقنية حديثة غير أنها معروفة لكل جيوش العالم ولكن الحوثيين ومن معهم من المستشارين الإيرانيين ومستشاري حزب الله يستخدمونها في عمليات هجومية.
ومن جهته أكد العميد الركن متقاعد حسين بن عبد الله الزهراني أن «قاصف 1» هي طائرة إيرانية يبلغ طولها 250 سم وطول جناحها 300 سم، وتستطيع أن تحلق لمدة ساعتين، مشيراً إلى أنها في الغالب وصلت إلى أيادي الحوثيين عن طريق التهريب عبر ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر الذي ظل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يطالب بوضعه تحت رقابة الأممالمتحدة، لوقف عمليات التهريب.
وأضاف الزهراني أن طائرة «قاصف 1» تستطيع حمل متفجرات يتراوح وزنها ما بين 4 6 كيلو غرامات، وهي صناعة إيرانية لأن القيادات العسكرية اليمنية أكدت غير ذات مرة أن الجيش اليمني لا يملك هذا النوع من الطائرات.
مشيراً إلى أن الحوثيين يستخدمونها الآن في محاولة لتحقيق كسب معنوي وإعلامي في حال حققت الطائرة أهدافها، ولكن خاب فألهم بعد أن نجحت الوحدة الخاصة بالدفاع ضد الطائرات المسيرة للقوات الإماراتية من اكتشافها والسيطرة عليها، لينقلب السحر على الساحر.
صفعة قوية ومن جانبه أوضح الباحث المتخصص في الدراسات الأمنية د. منذر بن إبراهيم الحكمي أن سيطرة القوات الإماراتية في اليمن على طائرة مسيرة من نوع «قاصف 1» الإيرانية هي صفعة قوية توجهها القوات الإماراتية الباسلة للحوثيين ومن خلفهم إيران في ذات النوع من التقنيات الهجومية.
حيث سبق أن من تمكنت في أواخر يناير من العام الماضي من تدمير طائرة عسكرية من دون طيار (درون) في منطقة شمال المخا قبل إطلاقها من منصة متنقلة قبل استهدافها لقوات الشرعية اليمنية التي شاركت في عمليات تحرير مدينة وميناء المخا.
وأوضح الحكمي أن الطائرات المسيرة التي تحلق على ارتفاع منخفض يمكن إسقاطها بسهولة بالصواريخ المحمولة على الكتف أو بالمضادات الأرضية أو الرشاشات، أما إذا كانت على ارتفاع أكثر من 20 ألف قدم فإن إسقاطها يتطلب استخدام صواريخ حرارية.
1550 تعاني الأسر النازحة من القرى والمناطق والمديريات التابعة لمحافظتي تعزوالحديدة أوضاع مأساوية قاسية جراء الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي .
وأفاد مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، ، أن أكثر من 1550 أسرة نزحت من مناطق المواجهات المسلحة جنوب الساحل الغربي ومديريتي الخوخة وحيس إلى مدينة الجراحي في محافظة الحديدة.
وأوضح المسؤول، أن ميليشيا الحوثي أجبرت الكثير من الأسر على مغادرة منازلها من قرى ومناطق مديريتي موزع والمخا غرب محافظة تعز تاركة كل ما تملكه.
