مصيبة الشعوب العربية من حكامها اما نحن في اليمن مصيبتنا من انفسنا شعب في الشمال يمتلك قدرات ويحقق نجاحات كبيرة في وطنه وخارج أرضة وله من الانجازات العظيمة الملموسة على اراضي الغير شعب يخرج رزقه من صلب الجبل شعب داعم لاقتصاده ومحرك نشط ودافع لمجريات الامور الى الامام في كافة مجالات التنمية كقطاع خاص عيد عن الدولة المعدومة دون ان يدرك بانه هو صاحب الحق في التغيير الديمغرافي ويتعامل مع الاجواء والمتغيرات الجغرافية علميا وثقافيا واجتماعيا وعمليا لكنه وللاسف الشديد تحكمه المناطقية والشللية والقبلية والفئوية والطائفية ولا تسكنه روح العطف او المحبة والسلام وبرغم تألفه وتألقه في الخارج الا انه يعيش في داخل الوطن مهمشا ومقسم الى اجزاء ومربعات وهذه العوامل وهو يدرك جيدا بانها لاتخدمه بل وتجعله كشعب يتطلع الى المستقبل. الافضل وطالما الحياة تسير بحسب بظروفها المعيشية التي فيها من الصعوبة احيانا ومن السهولة ما تجعله اكثر هما وانتاجا وكلا في مجال تخصصه تاركا خلف ظهره السياسة لاصحاب السياسية وهنا الغلطة الكبرى التي ارتكبها في حق نفسه ووطنه شعب الشمال . وبرغم كل هذه الازمات والنكبات لايزل يعي ويخدم ويضحي دون ادراك بخطورة المرحلة ولا مراعي ماذا يحمل المستقبل له او عليه وتجد ان هناك كثيرون من المرتزقة والقبائل هم يفرضون عليه نوع الحكم وأساليبه وهو المطية والجسر الذي يمرون الجميع من فوقه ويفرضوا عليه ان يتعامل في قضاياه مع الشيخ وخارج عن نطاق الحكومة والنظام والقانون . اما الجنوبي استفاد من فترة وجود الاستعمار وخاصة في العقود الاخيرة حيث حدث كل اساليب حياته تعلم وتثقف وتخصص حتى اصبح رقم صعب في التشكيل الاداري والحكومي واخرق كواليس السياسة حتى وصل الى اعلاء المناصب الوزارية وفرض نفسه على واقع الحياة سياسيا ونقابيا وثقافيا وعلميا واصدر الصحف والمجلات وساهم في كل المتغيرات والاحداث التي شهدها الجنوب من مشاريع التنمية والتطور والتقدم والازدهار ودخل معترك الاجهزة الامنية والجيش ودافع عن الجنوب من عرف ابنائه حتى وصل الى مشارف خطوط المطالبة بفسح المجال للحريات وفرض قوة لايستهان بها من رجال القانون والنظام وعلى كافة مستويات الحياة في الجنوب العربي بسلطناته ومحمياته وكانت عدن هي العاصمة الابدية والمنار الذي يضئ الطريق الى دروب العالم الاخر واسمها يرن وجرسها يدق في كل مطارات وموانئ ومدن وهواصم العالم واصبح مينائها بعد ميناء نيورك الامريكي . لكن وللاسف الشديد عبث ايادي الهدم والتدمير ومعاول الفساد والافساد ومتطفلي السياسة الهوجاء والعوجاء والقفز من على الهواء ما ادي الى تحطيم وجه عدن الجميل والجنوب بصفة عامة ودخلنا نفق اتون ازمات لا عدد لها ولا احصاء وتعاقبت النكبات والنكسات وخسرت عدن والجنوب العربي كل المكتسبات التي تحققت بكفاح الاوفياء من ابنائها وكل شرائح المجتمع الجنوبي . اليوم نجد انفسنا بين المطرقة السعودية والسندان السعودي وكماشة الا رهاب المصنع محليا والمصدر الياء الى الجنوب وكل يوم حال المدينةعدن في تدهور ونحن نعظم وننصب الاقزام دون ان ندرك ماذا يدور من حولنا ويسقط من الجنوب كل يوم شقفه ونحن ننتظر مثل الصوملي ايش بتكون النهاية . الجنوب بحاجة الى قيادات جديدة ونظيفة ونزيهة ومجربة في السياسية وكل التخصصات الوضعية حتى يتم انتشاله من مستنقع وحلة المكونات السياسية التي اثبتت فشلها في العديد من المراحل نتأمل ان تخرج وجوه شابة جديدة من صلب الجنوب العربي تثأر وتتحمل المسئولية بجدارة وتنقض هذا الوضع المائل وتوقف الاستهتار والبلطجة في مدينة عدن ارض السلام والسلم الاجتماعي انقذوا عدن اولا ومنها سوف يتم انقاض الجنوب العربي كله نسأل الله الهداية والصلاح وحسبنا الله ونهم الوكيل