كشفت لنا الأحداث الأخيرة في تعز حجم التلفيق والإشاعات عبر شبكات الاتصال فيسبوك وغيرها للأسف لقد شقت الصف بوتيرة متصارعة وأشعلت نار الكراهية والحقد بين اطراف الجسد الواحد الكل يعلم بأن جماعة ابو العباس وحزب الإصلاح خاضا الحرب سويا وكانا في خندقا واحد قد يكن صحيحا بأن هناك بعض الحساسية ولكن لا تصل الى تلك المواجهة المسلحة بما أن الأغلبية يعلم حرمة دم المسلم وبهذه المدينة العتيقة التي لا ترد احد. لقد كشفت وسائل الاتصال قبح مستخدميها بالأوينة الأخيرة فيما كانت الدولة تحاول استعادة هيبتها كان معظم المفسبكين يشقون الصف على انه بين الإصلاح وأبو العباس حتى وصل الأمر الى الاقتتال الداخلي في خلال ثلاثة ايام تشبه حالة حرب اهلية واقتتال شوارع جعلتنا نصطدم مع تلك الأردة الجامحة نحو تحرير المدينة وبناء الدولة الحديثة ونتجه صوب العنف الممنهج. خلال الثلاثة الأيام المنصرمة ظلت الأخبار والإشاعات التي تأجج من الصراع وتنشر وهنا وهناك اتسعت الفجوة بين المتلقى والتغطية الإعلامية المرافقة للحملة للأسف بكل الحملات الفعلية والعالمية لابد من حملات اعلامية تمهد لها وترافقها اعلاميا ومجتمعيا حتى تصل الى هدفها لكنها محليا تضائلت فرصة الحصول على الحقيقة وأصبح الكل يخون البعض والبعض يخون الكل حتى وصل الأمر الى محاولة البحث عن بيان المحافظ ويتسأل هل هو حقيقا ليتم التعاطي معه؟؟ ام انها فتنة يراد منها ضرب الجماعات فيما بينها وأخر يحلل عن دراية : انها مجريات ل تهيت الطريق امام الطرف الثالث !! يالله كم هي تلك الرسائل السلبية التي تصلنا كل يوم قد ترد جبلا رماد. من خلال تلك الأحداث نقلت صورة ضبابية عن أعلى هرم في تعز لتصبح الصورة السائدة عن تلك المؤامرة التي تحاك ضد ابناء المدينة وربما عدمها وفق تلك المعطيات وبنود الاتفاق بين الدولة وتلك الجماعة يوضح ذلك. إنني خلال تلك الفترة التي لا تليق ابداً بأبناء تعز وبهذه المدينة الجامعة لكل اليمنيين نطالب بحملات اعلامية تمد يد التوحد والقوة وبأننا جسدا واحد نتمنى من المحافظ ومن اصحاب الشأن في المحافظة عمل اعلام موجه قوي ونموذجي يعد وفق الكفاءات والمعطيات الموضوعية ويمتلك من القدرة والمصداقية ما يواجه تلك الإشائعات المغرضة التي يوجهها العدو على ابناء المدينة ولابد من الحد من تلك الفوضى في الشبكات الاجتماعية وخلق مجتمع ايجابي يهد من تلك الصورة السلبية من خلال المرقب اجتماعيا نرجوا من المحافظ وأصحاب الشأن عسكريا وامنيا اخذ الشأن الإعلامي بالحسبان وإلا سنظل ندفع الضريبة حتى لا قدر الله ان نفرط العقد التعزي وهذا مالا يحمد عقباه