السيناريو الأول: صدور قرار رئاسي يمني يعفي الإمارات من مشاركتها في التحالف العربي وبهذا القرار سينهي الرئيس هادي وجود الإمارات وأطماعها في اليمن. لكن، على الحكومة اليمنية أن تكون حذرة خاصة في جنوباليمن لأن الإمارات قد بنت مليشيات يمنية مسلحة في الجنوب. تدين هذه المليشيات لحكومة أبوظبي أكثر من ولائها لليمن. بالتالي، سيدعم بن زايد هذه المليشيات لتفجير الوضع عسكريا في جنوباليمن بين أبناء الشمال والجنوب في حال أصدر الرئيس هادي قراره بإعفاء الإمارات من التحالف العربي. لذلك، على الحكومة اليمنية أن تكون جاهزة للتعامل مع الحراك الجنوبي. هناك تقارير دولية تحدثت أمس أن الحكومة اليمنية تدرس تقديم طلب للأمم المتحدة يطلب إعفاء الإمارات من التحالف العربي. لكن، يحاول السعوديون إقناع الرئيس هادي بأن لا يتسرع . كما وعد السعوديون الحكومة اليمنية بأن يحلوا كل الخلافات القائمة بين أبوظبي والحكومة اليمنية. لا نعرف ما الذي يدور في الغرف المغلقة، لكن الأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف المستور. السيناريو الثاني: إستمرار الإمارات في دعمها للحراك الجنوبي وبسط نفوذه على الأرض مما يعني عمليا بناء دولة مؤسسات تديرها مليشيات جنوبية تتبع سلطة أبوظبي. نظرا لعلاقات أبوظبي الدولية فستقوم في المستقبل بإقناع الأعضاء الفاعلين في مجلس الأمن الدولي كي يساندوا أبناء الجنوباليمني في تحقيق حلمهم وبناء دولتهم المنشودة وهناك قرارات في مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص لا زالت مجمدة حتى اللحظة. لذلك، على الحكومة اليمنية أن تكون جاهزة لكل الاحتمالات. السيناريو الثالث: أن تخرج الأمور عن السيطرة ويتحول اليمن إلى كانتونات صغيرة متناحرة مما يعني البدء عمليا بإسقاط الدولة السعودية وإدخالها في حرب عصابات ضد الأسرة الحاكمة السعودية. إذن، المتضرر من كل ما ذكر في حال عدم الحسم العسكري ضد مليشيا الحوثي هو الدولة السعودية والشعب اليمني، أما بالنسبة لدولة الإمارات فليس لها حدود مع اليمن وليس لديها ما تخسره. باختصار إنها لعنات السماء حلت علينا وسلط الله علينا البلوش والبلاك ووتر، والمليشيات الطائفية في شمال اليمن والعنصرية في جنوباليمن.