□ في عدن يقتلون بعضهم البعض .. ويتناحرون لأسبابٍ “واهية”! شاءت حكمة المولى عزّ وجل، أن تكون أول جريمة على سطح الأرض، هي جريمة “القتل” التي راح ضحيتها “هابيل” (ابن سيدنا “آدم“عليه السلام) على يد شقيقه “قابيل“، بسبب غيرةٍ، وحقدٍ (غير مبررين).. لتدور دائرة الحياة، ويسري دم بني آدم في دماء (بعض) خلفهم، وينقل معه“جينات القابلية للقتل“، فأصبحنا نسمع، ونرى، ونقرأ يوميًا على صفحات الجرائد، أخبارًا، او مواقع التواصل الاجتماعي وقصصًا (واقعية) مؤلمة، و“مريعة“، بل “مُخزية” عن أشقاء يقتلون أشقائهم، وإخوة لا يتورّعون عن طعن، بل نحر أشقائهم، لأسباب أقل ما يُقال عنها “واهية“، و“تافهة“.. ومع تزايد عدد الحالات التي تصب في هذا المنحى، وارتفاع وتيرة “جرائم الأصول” (كما يسميها أهل القانون عندنا) ، كان لزامًا على الاجهزة الامنيه أن تفتح ملف “الإخوة الأعداء“.. وتنقل للشعب تفاصيل هذه الجرائم -“التي يتقطع لها فؤاد البشر، وينزف من قساوتها الحجر“- واحكموا بعدها بأنفسكم. .. “قابيل” و“هابيل“.. يُبعثان من جديد في عدن ! يبدو أن قصة الأخوين “قابيل” و“هابيل“، وحكاية النزاع القائم بينهما، بسبب متاع الدنيا “الزائلة“ وقضايا " الاراضي " والقتل من غير سبب ، قُدّر لها أن تُبعث على نفس الأرض“الدُنيوية” التي شهدت أول جريمة في تاريخ البشرية وهي كما يقال كانت في مدينة عدن، بل يبدو أن هذه الأرض نفسها كانت، وستكون – إلى أن يبعث الله الأرض، ومن عليها– مسرحًا لجرائم مشابهة، يكون فيها (الجاني)، و(المجني عليه) هما أخوه ومن ابناء مدينة عدن بسبب الاراضي او قصصا اخرى مشابهه واحيانا اخرى دون أي سبب يذكر .. !!