جون جرنج السوادني الأصل والمسيحي المذهب حارب وقاتل كل الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في السودان وعلى مدى طيلة فترة الانقلابات التي شهدها القطر السودان الشقيق من قبل مختلف الاطياف العسكرية والمكونات السياسية حيث اسس جون حركة سياسية بكافة اركانها وشعبها القتالية سياسيا وعسكريا واعلاميا وفتح علاقات مع جميع الدول المحبة للسلام في الشرق والغرب وفي قارة افريقيا حيث وجد الدعم الكامل من تلك الدول ماديا ومعنويا وسياسيا بعدان اقنع العالم بأن قضية الجنوب السوداني قضية عادلة تستحق النظر اليها بعين العقل والمنطق اضافة الى الثروات والامكانات الكبيرة التي يحتويها جنوب السودان ووضع قضيه مركزه التجاري الهام والمصالح المشتركة التي ستربط العام بجنوب السودان كما قد تمكن من كل المسائل الشائكة على طاولة العالم بكل وضوح وجلاء حتى كسب مواقف عديدة داعمة لنضال شعبة المقصي والمهمش من ابسط حقوقه من قبل الانظمة المتعاقبة على السودان حيث كان يسعى الى تحقيق الاستقلال لجنوب السودان والحرية والامن والاستقرار في جنوب انتاجي لثروات النفطية والذهب والغاز وزراعة واسماك وغيرها من الثروات الاخرى وفعلا حقق نصرا عظيما مأزرا طال انتظاره واصبح جنوب ارض السودان معتر بها دوليا كشريك فعلي للوطن الام السودان الكبرى . ولقد اصبحت جوباء والخرطوم شيقيقتان وجزء هام في جميع المعادلات الثلاث السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية وظل الجنوب السودازني متماسك حتى بعد اغتيال رئيسه وزعيم انتصاراته جون جرنج في طائرة الموت .رحم الله جون وكل من قضى نحبه معه ... ومن هنا تبدا المقارنة بين قضية شعب الجنوب وقضية شعب جنوب السودان وبين عقل ابن جنوب السودان وتفكيره وعقل ابن جنوباليمن العربي وتطلعاته وطموحاته وان كان الفرق شاسع والبون اكبر من حجم قضية جنوب السودان وقضية الجنوب العربي الدولة المعترف بها دوليا واقليميا وعلمها الجمهوري كان يرفرف على مباني الامم المحتدة ومجلس الامن وكل المنظمات الدولية وكيف نهبت وسلبت في وضح النهار نظام وارض وثروة وهوية وانسان ونحن هنا في الجنوب العربي كنا دولة وانتزعنا استقلالنا من فك الاستعمار البريطاني بعد تضحيات جسيمة وبعد نضال مرير سالت الدماء الزكية وسفطوا الشهداء كما كانت لنا ثورة مجيدة وخالدة ثورة الرابع عشر من اكتوبر العظيمة التي احتوت وسيطرة على كافة اشكال الصراع الايدلوجي تلقبلي المتعصب العفن الذي كان تقوده قوى مهترئة وعميلة داخل صفوف الجبهة القومية والذي اخذ المبادرة من خلال غفلة قيادات مجربة كانت تكتسب معايير الثقة بين الثوار وتتعامل مع الجميع بروح الفريق الواحد ومن منطلق ومعيار لا اقصى او تهميش لكن للاسف عندما يتوفر اسلوب الجبن والخيانة عند الخبثاء يرتكب اي غدر ويتم السحل والقتل لكل مثقف او متعلم او صاحب تخصص الهدف هو افراغ الساحة لتلعب وتعبث الجذران بمقدرات الناس لقد تم استعلال اسلوب الغدر والمكر والخياتة للميثاق الوطني الضابط والرابط بين كل الاهداف والمواثيق والوائح للنظام الداخلي لعمية النضال ثم تم الاحتيال على الدستور الجنوبي الحاكم الفعلي للجنوب ومن خلال تعاون شرذمة من الخونة والمندسين والخبثاء ومن الاصدقاء اصحاب شعار الحرب الباردة ومكوناتها النتنة ومنظري الاشتراكية العلمية الفاشوشية من دول المشرق وببعض من دول الخليج التابعين للراسمالية العفنة ومن الدول العربية التي تعاونت مع اجهزة مخابراتية على اسقاط تجربة الجنوب العربي الثورية خوفا من وصولها الى اخر نقطة قبليا برغم ان قيادات الجبهة القومية العقلاء والمعاصرين لم يكونا في هذا المستوى من التهور او الاندفاع او حتى التفكير في اذية اشقائهم من دول الاقليم ولا توجد افكار لتصدير افكار قورة اكتوبر الى خارج حدود جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية .. لكن الذي حدث للاسف كان عمل خارج عن الاصول والمبادئ والاهداف الثورية الحقيقية السامية التي رسمها الميثاق الوطني للجبهة القومية نعم لقد كانت مؤامرة قذرة ادارتها استخبارات في المنطقة وبمساعدة اجهزة استخبارات اجنبية اضافة الى تقاعس بعض دول الاقليم الذين ابتلعوا الطعم واصبحت عدن حامية روسية تهدد المنطقة كلها وما اشبه الليلة بالبارحة قبلها . الشيوعيون وعملوا ما عملوا وفشلوا بعظ ان حطموا كل شئ جميل في الجنوب وجاء نظام صنعاء وقضى على ما تبقى من قيم واخلاق ومبادئ انسانية وحكم البنية التحتية ودمر الادارة والنظام والقانون واتى بعتاولة الرشوة والفساد ثم فكك النسيج الجنوبي ومن خلال عدد من وسائل التخريب والتدمير واهمها التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي ورفع ظرجات الفساد والرشوة الى اعلى مستوى من الانحطاط واصبح الموظف سمسار ومرتشي دون خوف من الله او من خلقة وحتى اليوم نعاني في الجنوب من هذه الافة الخبيثة والغرسة الخطيرة لانها ظاهرة لايمكن التخلص منها الا بشحذ الهمم ومحاربة مروجيها للاسف لقد اصبح الموظف لا يؤدي وظيغته الا بحق بن هادي ولم يقدم شي مقابل هذه الرشوة لقد شجعوا البلاطحة ووصلت الامور الى الحضيض والقتل مستمر وليس هناك نظام او قانون يحكم هذه اللعبة . نحن نطالب الرئيي هادي الوصول الى عدن فورا واعلان حالة الطوارئ في حميع مدن الجنوب واعلان الغبئة الغامة لكل ابناء الجنوب والغرض ليس ازعاج للمواطنين ولكن من اجل تحديد مكامن جرذان الفساد وقيام دولة في الجنوب قوية تجعل الدم الجنوبي مصان وثمين ولبس رخيصا كما نشاهده اليوم ومن اجل حماية الحقوق واعادتها الى اهلها الحقيقيون والشرعيون المعنيون في هذا الصراع الخفي الذي تقودة قوى الشر في الجنوب . وهي الورقة الاخيرة للرپبس هادي قبل تنحيته وفرض عليه الاقامة الجبرية الحقيقية الان هناك متسع من الوقت للتحرك والتفكير في مطالب شعبكم عليكم تقع مسئولية تحديد الزمن لكي يلتف شعبكم الجنوبي حولكم وتقطعوا الطريق على من يلهث خلف المصالح الشخصية ويعرقل كل المساعي الحميدة لن تفروا شئ جديد على الساحة لان جميع المناخات مهيئة للنهوض والتقدم ونحن من يفرض الحلول نداء اخير ان سرعة العودة الى عدن عاصمة الجنوب وقفله وخاسرة الشرق والغرب من خلال مركزها الاستراتيجي هنا العدة هي المخرج الوحيد للازمة . بالتوفيق سيادة الرئيس