في الزمن الذي همشت السلطة الشرعية، دور المناضلين الحقيقيين والمخلصين تاريخياً للوطن وللشعب الجنوبي، نجد قيادة - جمعية يافع الخيرية- نجدهم يسخرون جزءٍ كبيرٍ من وقتهم وجهدهم لتكريم من كتبوا بإعمالهم صفحات جميلة يتزين بها كتاب التاريخ الجنوبي المعاصر . انكم في قيادة الجمعية ، بأعمالكم وسلوكياتكم الراقية تقدمون باسمنا جميعاً ، تقدمون جميل الوفاء للمناضلين الذي صنعوا بكفاحهم حرية واستقلال الوطن، وأسهموا بإخلاص في بِنَاء مرحلة مابعد الاستقلال الوطني، وحماية حدود الوطن، وبسبب سمو أخلاق هولا المناضلين حيث تجسّد فيها الإخلاص المطلق ونكران الذات، فكان أن توحد الجنوب أرضاً وإنسانا .. إنكم بعملكم هذا تلامسون شغاف قلوب كل المخلصين للوطن والمتمسكين بالهوية والتاريخ الجنوبي . أحييكم على هذا العمل الإنساني الجميل، الذي تتطلع به - جمعية يافع الخيرية - والذي يجعل مشاعر المتابعين لذلك التكريم ومِن مَن ساهموا بإخلاص في صناعة التاريخ الحديث يستعيدون التفاؤل والأمل في أن هناك من يعترف ويقدّر أعمالهم الوطنية العظيمة . كم نحن بحاجة إلى مثل هذه أللفتات التكريمية الهادفة والمُعبرة، في زمنا الحالي الذي وللأسف تغيرت فيه الكثير من المعايير السياسية والاجتماعية والإنسانية، التي تراكمت وعشعشت خلال العقود الثلاثة الماضية . إن في تكريمكم هولاء الرموز الوطنية ، تجسدون الامل وتعيدون الثقة الى نفوسهم التي كادت ان تُحبط بسبب تنكر السلطة لدورهم التاريخي، فاليوم هناك من يقيم ويقدر عالياً كفاح المكافحين ونضال المناضلين، ويجدون - منظمات شعبية - ترفع من قدرهم، وتشيد بأدوارهم لتذكرهم بانهم كانوا ولازالوا يشكلون لنا المثل الأعلى وإنهم بإعمالهم النزيهة قد أرتقوا في قلوبنا منزلة عالية والى مصاف النموذج والقدوة. نحيي من الأعماق - اللجنة القيادية - لجمعية يافع الخيرية- ونخص بالذكر رئيس الجمعية الأخ والزميل الدكتور قاسم الاصبحي ونائب الرئيس الاخ المهندس احمد الوحيري . وعبرهم ارفع كل معاني الحب والوفاء والتقدير لكل النشطاء والقائمين على أدارت الجمعية وفقكم الله وسدد خطاكم .