إصرار اللجنة العليا للإنتخابات والاستفتاء عبر فروع مكاتب الأمانة في عموم محافظات الجمهورية ومكاتبها الفنية بمقرها الرئيسي في صنعاء على تنميط نتائج الانتخابات الرئاسية المبكرة 21 فبراير 2012م، بما يرضي مراكز القوى المتصارعة وحلفاءهم المشرفين المباشرين على تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية من خلال إعلان النتيجة النهائية للإنتخابات المعلنة رسميا :% 99,8 في محاولة بائسة للتغطية والتضليل على موقف المقاطعة الجنوبية أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي كنوع من المكابرة وتجاهل الوقائع والمعطيات من أحداث على ساحات الجنوب المتمثل بحجم المقاطعة السلمية الشعبية في كافة دوائر الجنوب بالرغم من شطط نزعات العنف الذي رافق العملية الانتخابية يوم 21 فبراير الفائت المتوج بموقف شعبي واسع وعريض يمثل مختلف التيارات الفكرية والسياسية والاجتماعية مع أقرارنا بوجود قوى أخرى تؤيد التعاطي مع بنود المبادرة الخليجية إلا أنها لا تمثل نسبة كبيرة من أجمالي الهيئات الناخبة . أستطاع أبناء الجنوب وفي تحول تأريخي على مجريات خط المتغيرات العربية والدولية وأمام أنظار السلك الدبلوماسي ان يوصلون رسالتهم بصورة سلمية لها دلالات سياسية عبرت عن مضمون قضية الجنوب إذا أرادت القوى الموقعة على مشروع مبادرة التوافق اليمني المحروسة برعاية خليجية ودولية، أن مقاربات الشروع في أقرار مشروع حوار وطني يضع أولويات عتبات خارطة طريق تؤسس قطيعة مع موروث المظالم الثقيلة لأبناء الجنوب منذ 1994م .
لقد قال الجنوبيون كلمتهم الفاصلة النهائية في جهر النهار بإستفتاء علني ومباشر رغم لعبة التزوير المدفوعة بقرار(القضاة)؟! المعممة على جميع الدوائر الانتخابية التي تنص على السماح لجميع القوات الأمنية المكلفة بحماية اللجان ويعلم القاصي والداني أنها خارج السجل الانتخابي في محاولة بائسة لرفع سقف النسبة المشاركة جنوبا بأصوات غير جنوبية ، ومع ذلك لم تؤثر في محصلة إرادة الوعي المدني في وجدان الجنوبيين قاطبة . ان مايؤسف له في قرأة مسار نضال وتضحيات شباب الجنوب وقواه الصاعدة نزعة تيار جنوبي على تحريف الرسالة الأخلاقية للحراك السلمي الجنوبي بخطاب العنف المطبوع بسيناريو الفوضى بهدف إسقاط الحقوق السياسية لمن يريدون التمتع بحقهم في الإدلاء بأصواتهم وان كانوا على قلتهم غير دعوات الهجمات غير المتناهية على المراكز الانتخابية إعطاء طرف المؤيد للانتخابات ذريعة تبرير موقف المقاطعة بوجود جماعات مسلحة اعترضت المواطنين ومنعت وصولهم إلى مراكز الاقتراع ، ناهيك عن ماتقوم به قناة عدن لايف من بث مباشر بالصورة والصوت لأحداث إشعال النيران في الصناديق مع أوراق خاصة بالاقتراع الأمر الذي يعطي انطباع للمراقبين الدوليين بوضع خطوط من نوعا ما على مواقف كهذه؟؟ لرسم معالم التعاطي مع قوى تحمل باطنها أجنده قد لا تحبذها المنظمات المدنية الدولية الداعمة للنضالات السلمية والحقوق المدنية للشعوب.