1// بصراحة ، ماتعيشه عدن ، ومعها معظم مناطق جنوبنا ، هو وضع كإرثي ولاشك منذو تحريرها!! ولماذا يجري هذا ؟! لقد تحررت هذه الأرض منذو ثلاث سنوات وأكثر ، ومع ذلك لازالت الانقطاعات الكهربائية المقيتة مستمرة ، والمحروقات معدومة ، والحياة تزداد سواداً وحلكة ، وانفجارات المجاري ، وإنقطاعات المياه ، والبسط والسيطرة العشوائية على الأراضي في جنون ، والقتلة والإرهابيين سائبين ، ومن أُلقي القبض عليهم قابعون في السجون بدون محاكم ، ورواتب الشهداء والموظفين والعسكريين منقطعة ، أو تأتي بشكل موسمي .. الخ ، فهل كل هذا يشير الى مناطق تحررت منذو سنوات ؟! 2// لماذا يجري كل هذا ؟! ومن المسؤول عنه غير هذه السلطة الشرعية ؟! وهي متفرغة كلية للمناكفة ، وبذلِ كل جهودها لتثبيت وحدةٍ قد غادرت وجداننا وقلوبنا منذو أمدٍ ، فهل هذه هي مسؤولية هذه السلطة الشرعية وحسب ؟! أو ماذا تتوقع منا كجنوبيين بعد كل هذا الأداء الفاشل ، وكل هذه الجهود والمكايدات للسعي الى تثبيت وحدة قد إنتهت تماماً ، بل أن أدائهم الفاشل والخبيث هذا يزيدُ من مقتتا وحقدنا على كل مايشير الى هذه الوحدة ، وللدلالة أنظروا الى الحالة النفسية التي يتقابل فيها الجنوبي مع الشمالي سواءٌ هنا في الداخل أو حتى في دول الخارج إنه المقتُ بأبشع صوره وتجلياته ، ولا تعليق هنا. 3// الفشل الرهيب في مجالات الخدمة الرئيسية في الجنوب - الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمرتبات والمحروقات الخ هو أبشع مايشير الى هذه السلطة الشرعية ومهما حاولت في استمالة وشراء ذمم وذلك عبر محاولات إظهار ايلاءها رعايتهم وتقديم خدماتها وإمكانياتها لهم ، كما يفعل معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الفلتة الميسري بشراء ذمم بعض النخب والكيانات المجتمعية التي بدأها بالرياضيين ، وكل هذا لايقدم ولا يؤخر شيئاً ، بل يشعرهم أنه يجري استمالتهم لأهدافٍ ما ليس إلا فشعبنا الجنوبي قد خَبِرَ هذه الممارسات. 4// أمام كل هذه الأوضاع الكارثية في جنوبنا ، يزداد الوضع قتامة بتفشّي الجريمة والانفلات في رقعة الجنوب ، وهذا يعود ايضا كنتيجة حتمية لحالة الانفلات التي تعيشها البلاد ، وهي تضاعف الوضع وتصبغهُ بالمزيد من السوداوية والقتامة ، وهذا معلقٌ برقبة هذه السلطة الشرعية التي لاتحسب حساباً أخلاقياً ولا دينيا ولاشي ، وكلْ همها كنزُ الأموال الى حساباتها ، أو السعي الى توظيف أقاربها وذويها وحسب. 5// شيئى جارح ومستفزٍ للنفس عندما يتشبّثُ أفراد هذه السلطة الشرعية بمقاعدهم أمام كل صور الفشل الذريعة التي تعيشها البلاد وعلى كل المستويات ، وهذا يشعرك أنهم مجرد بلاطجةٍ ليس إلا وأنظر الى الدول الأخرى المحترمة ، حيث يستقيل الوزير لأبسط فشلٍ يمسٌ البلاد والمواطنين ، يستقيلون مباشرة وأمام الملا ، وهنا يزدادُ تشبثاً بالمقعد مع كل فشلٍ وفضيحة فسادٍ !! 6// بأمانه .. أشعرُ هنا أن التحالف العربي الموجود على أرضنا يتحمل جزأً كبيراً من المسؤولية من فشل هذه السلطة الشرعية ، أو صمتهِ على فسادها وكل إخفاقاتها الفاضحة ، وإلا لماذا لاتصلحً أوضاع الكهرباء وغيرها ؟! وهذه يموت بسببها العشرات يومياً وبهدؤٍ بتقادم كل فصل صيف ، واليوم لنا مايقارب الثلاث سنوات وأوضاعنا تزدادُ رثاثة مع مقدم كل يوم جديد ، والسيل قد بلغ الزبى بشعبنا الجنوبي جرّاء هذه الوضعية الكارثية.. ولاحظوا أن رجالنا الجنوبيين هم من يتحمل العبيئ الاكبر في القتال في جغرافيا الشمال ، والضحايا الأكثر من صفوفهم ، وكأننا وُجدنا على هذه الخارطة لبذل التضحيات ، والشماليين فقط يطالبوا بالتمسك بهذه الوحدة المتكسبين منها ، وهم النيام في جبهة مأرب ولم يحرّكوا ساكناً أو يتقدموا خطوةً واحدة منذو ثلاث سنوات !! 7// على إخوتنا في التحالف العربي أن يعوا هذه الوضعية جيداً ، خصوصاً آخوتنا في الرياض ، فقد فاض بنا الكيل الى أقصى حدودهِ ، ولم يعد لدينا مزيداً من القدرة على الاحتمال لمثل هذه الأوضاع السوداوية.. وأثقُ أن إخوتنا في التحالف العربي يشعرون بما يدورُ في أنفسنا بعد كل هذا العبث والأوضاع السوداء في كل خدماتنا ، بالقطع يشعرون بهذا.. أليس كذلك ؟!