دشن مجلس مدينة الضالع بعد ظهر الثلاثاء فعاليات ورشة العمل حول منع ومحاربة إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح والمناسبات وغيرها تحت شعار "افراحكم تسعدنا ورصاصكم يقتلنا"،بمشاركة نخبة من الناشطين المجتمعيين وتقام الورشة التي تعقد تحت رعاية محافظ المحافظة لمدة يومين ابتداء من اليوم الثلاثاء حيث يتلقى المشاركون عددا من المحاضرات الهادفة للحد من ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح والمناسبات في محافظة الضالع. وشهد اليوم الأول للورشة إلقاء محاضرة بعنوان"مخاطر حمل السلاح واستخدام الأسلحة الخفيفة وإطلاق اعيرتها النارية وتأثيرها في السلم الاجتماعي" تطرق فيها العميد ركن ناجي عباس ناجي الى أبرز المخاطر التي يعاني من المجتمع المدني في الضالع والجنوب عموما جراء عشوائية ظواهر حمل واستخدام السلاح. وأشار العميد ناجي عباس في سياق حديثه الى أهمية تفعيل دور ومكانة الرقابة المجتمعية لمحاربة الظاهرة،كما شدد على ضرورة منع مظاهر حمل السلاح واستخدامه من قبل مختلف شرائح وفئات المجتمع المدني مهما كانت طبيعتهم باستثناء عناصر الأجهزة الأمنية والعسكرية المكلفين بأداء الواجبات الوطنية المنوطة بحفظ الأمن والاستقرار. وتطرق عباس وهو الباحث والمحلل العسكري الاستراتيجي الى أهمية تفعيل دور العمل بالنظم والقوانين المنظمة لحمل وحيازة الأسلحة الشخصية واتباع العقوبات القضائية والجنائية بمحاسبة وملاحقة المخالفين ومرتكبي الجرائم في ذلك، الى جانب تعزيز دور العمل التوعوي والإرشاد الديني لفئات المجتمع. وقال المحاضر ناجي عباس أن تحقيق كل ذلك لن يكون إلا بتفعيل دور ومكانة الأجهزة الأمنية والعسكرية ومؤسسات الدولة الضبطية كالقضاء والنيابات العامة وأجهزة البحث والتحري وأقسام الشرطة للقيام بواجباتها في تطبيق النظام والقانون وحفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع. وانتشرت بمحافظة الضالع في الآونة الأخيرة ظاهرة إطلاق النار بشكل مخيف سقط خلالها عددا من الضحايا كان اخرهم الطفلة "عائشة علي عبدالوهاب" التي استشهدت وهي في محيط منزلها بفعل رصاصة راجعة لم يعرف مصدر اطلاقها، وهي ثاني حالة وفاة بفعل الرصاص الراجع بعد أن سبقتها حادثة مماثلة قبل أكثر من عام أودت بحياة الطفلة "حفصة عمر مقبل" ناهيك عن إصابة العشرات من المواطنين الأبرياء. ويسعى مجلس مدينة الضالع الذي يرأسه الشخصية الاجتماعية المعروفة الشيخ محسن احمد علي الاحمدي،للحد من هذه الظاهرة السلبية الدخيلة على المجتمع الضالعي حيث يسعى مع كل الاطراف المحلية الفاعلة الرسمية منها والشعبية لإقرار وثيقة شرف ملزمة للجميع للحد من انتشار هذه الظاهرة المميتة تنص بنودها على معاقبة من يقوم بإطلاق النار من خلال اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقه. ويجدر بالإشارة إلى أن المجلس يحمل رسالة تقديم الخدمات الإنسانية في كافة المجالات التي تلبي المتطلبات الحياتية والمجتمعية،كما يهدف الى ايجاد إطار جامع لابناء الضالع يهتم بالحقوق والواجبات والمشاركة الفاعلة في تثبيت الأمن والاستقرار ونسج العلاقات التكاملية مع السلطة المحلية والمكونات السياسية والمدنية،والعمل على فض النزاعات ونشر السلم المجتمعي ومحاربة كافة الظواهر السلبية والاهتمام بالتخطيط الحضري والبيئي لعاصمة المحافظة الضالع بالتنسيق مع المنظمات والجهات الداعمة عبر السلطة المحلية، كما تتصدر اولوياته الاهتمام بالنشء والشباب الى جانب الاهتمام بأسر الشهداء والايتام والارامل وفئة المهمشين.
