قالت ليز جراندي منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوم الجمعة إن هجوما من المتوقع منذ وقت طويل أن يشنه التحالف بقيادة السعودية على ميناء الحديدةاليمني قد يزهق أرواح ما يصل إلى 250 ألف شخص. وقال متحدث باسم التحالف يوم الثلاثاء إن قواته أصبحت على بعد 20 كيلومترا من مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون لكنه لم يحدد ما إذا كانت هناك خطط لشن هجوم للسيطرة على الميناء الذي يعد نقطة الدخول الرئيسية للطعام والإمدادات الضرورية لتخفيف المجاعة ومواجهة تفشي الكوليرا. وتشعر وكالات إغاثة إنسانية تعمل في اليمن بقلق شديد إزاء العواقب المحتملة للهجوم. وقالت الأممالمتحدة إن ما يصل إلى 600 ألف مدني يعيشون حاليا داخل وحول مدينة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر. وقالت جراندي في بيان ”سيؤثر أي هجوم أو حصار عسكري للحديدة على مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء“. وتابعت ”نخشى أن يفقد ما يصل إلى 250 ألف شخص، في أسوأ الحالات، كل شيء بما في ذلك حياتهم“. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين بالتحالف. وحث مسؤولون كبار بوكالات الإغاثة الولاياتالمتحدة وقوى غربية أخرى تزود التحالف بالأسلحة ومعلومات المخابرات على دفع التحالف للعودة إلى المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة مع الحوثيين المدعومين من إيران لوقف إراقة الدماء وإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات. وتقول الأممالمتحدة إن الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم وإن 22.2 مليون يمني يحتاجون مساعدات إنسانية بينما تهدد المجاعة 8.4 مليون يمني، وهو عدد سيرتفع إلى 18 مليونا هذا العام إذا لم تتحسن الأوضاع. وقالت مصادر سياسية يمنية إن وسيط الأممالمتحدة مارتن جريفيث يجري مباحثات مع الحوثيين لتسليم الميناء للأمم المتحدة في محاولة لتجنب الهجوم المحتمل. وتدعو خطة الأممالمتحدة الأوسع للسلام في اليمن الحوثيين إلى التخلي عن الصواريخ الباليستية في مقابل وقف حملة القصف التي يشنها عليهم التحالف بقيادة السعودية بالإضافة إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية، وذلك بحسب ما ذكره مصدران وأظهرته مسودة الخطة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس إنها سحبت 71 من موظفيها الأجانب من اليمن ونقلتهم إلى جيبوتي بسبب الحوادث الأمنية والتهديدات.