لا يوجد لدينا حتى اللحظة موقع إخباري جنوبي رسمي للحراك الجنوبي .. يحافظ على وحدة الصف الجنوبي بما يخدم هدف الحراك المتمثل بالاستقلال وإستعادة دولة الجنوب المحتلة .. فغياب الموقع الرسمي أسهم في جعل إعلاميي الحراك يعيشون في دوامه حقيقية تحول دون معرفتهم بوجهة السياسة الإعلامية للحراك لغياب الموجه الإعلامي لهذه السياسة .. كل ذلك ولد لديهم حالة من الضياع في البحث عن المعلومة و المعرفة والحقيقة وكيفية صياغتها ؟ وأدى إلى تخبط إعلامي جنوبي واضح . حلول للمشكلة * وجود موقع رسمي للحراك سيسهم بدوره في إنتشال إعلاميي الحراك الجنوبي من حالة التخبط والحيرة التي يعيشونها وسيساعدهم في معرفة كيفية صياغة المادة الصحفية بما يتماشى مع السياسة الإعلامية الرسمية للحراك وبما يخدمها ويسير في فلكها وعلى ضوئها ونهجها . حيث نلاحظ اليوم الإعلامي الجنوبي يتأثر بالصياغة الإخبارية للمواقع التي يراسلها ويتأثر بسياستها الإعلامية في التعاطي مع الاحداث وأحيانا يكون في حيرة من أمره ولا يدري هل ماسيكتبه يقدم خدمه للحراك وأهدافه التحريرية ام يضر به لان السياسة الإعلامية في تحرير الخبر أهم من كل شيء . فمثلا أنت كإعلامي في الحراك الجنوبي او إعلامي متعاطف مع الحراك ومن خلال متابعتك لما ينشر بالموقع الرسمي للحراك سوف توجه نفسك بحسب هذه السياسة الإعلامية .ستتابع كيف يتم التعاطي مع الاحداث والمستجدات وموقف الحراك منها من خلال الصياغة الإخبارية للموقع الإخباري الرسمي و ستقوم بواجبك في تحرير الإخبار وفق ذلك . السرية في عدم كشف السياسة الإعلامية للحراك ليست أهم من التوعية الإرشادية لحملة هذه السياسة من الإعلاميين والقيادات الحراكية في هذا الوقت بالذات . * قد يعتبر البعض وجود موقع رسمي للحراك الجنوبي معناه أننا نكشف سياسة الحراك للجميع ونولد عداوة للحراك من البعض ونحن بحاجة إلى ان نكسب الجميع .. نعم ولكن ذلك كله على حساب تخبط إعلاميي الحراك الجنوبي بل وقيادات الحراك أيضا حيث نجد تخبط واضح في بعض تصريحاتهم الغير مسئولة والتي تأت من اجتهادات منهم لعدم وجود موقع رسمي يكون بمثابة مرشد إعلامي سياسي يتلقون منه كيفية مواكبة تصريحاتهم لهذه السياسة الإعلامية للحراك . وليس إعلاميي الحراك فحسب ولكن كل إعلامي يريد يخدم الحراك ولديه القناعة للقيام بذلك والبعض يقوم بجهود جبارة وذاتيه بحسن نيه منه ويعتقد بأنه يخدم الحراك ولكنه في الحقيقة يضر بالحراك ... وجود موقع رسمي للحراك سيكون بمثابة أكبر مرشد ومصدر لكل قيادات الحراك والإعلاميين .. ليس لنقل المعلومة الصحيحة من الموقع فحسب وإنما لمعرفة وإستيعاب السياسة الإعلامية للحراك والسير في فلكها وعلى ضوئها وبحسب تعاطيها مع المستجدات . وسيكون بمقدور أي قيادي او إعلامي ان يحرر خبر او يدلي بتصريح في أي وقت يحب دون تردد منه وبما يواكب هذه السياسة الإعلامية التي سيصبح متشبعا بها وبالوعي الذي تقدمه للمتلقي الجنوبي ولن يكون بحاجة لمن يوجهه وبذلك سيسهم في إيجاد ثورة إعلامية وصحوة حراكية كبيرة . لاسيما وقد لاحظت بأن هناك كثيرون أصحبوا يشعرون بأنهم مقيدين ويتخوفون من القيام بأي عمل قد يكون خاطئ ولايخدم الحراك وبالتالي قد يتم تصنيفهم بأنهم يخدمون أجندة أخرى ضد الحراك وأهدافه التحريرية في زمن كثر فيه المزايدين - حيث أصبحت المزايدة مهنة لدى البعض يكتسب منها الرزق - وتأت حيرتهم وتخوفهم لغياب الوعي الحراكي عنهم ولكن متى ماتولد لديهم وعي كافي بما الذي ينبغي عمله فأنهم سينطلقون وبقوة . وفي رأيي الشخصي لم تعد هناك أسرار ينبغي ان يحافظ عليها الحراك الجنوبي ويمتنع عن كشف السياسة الإعلامية العامة للحراك في التوجه والهدف . فهدفنا بات واضح وهو الاستقلال ومن كان مع ذلك الهدف كنا معه . نحن في أصعب مرحلة تتطلب الوضوح فيها من الجميع ولا داعي للتذبذب . وبالذات وضوح الخطاب الإعلامي والسياسي للمتلقي . أتمنى ان لايصنفني البعض بأنني أدعو هنا لكشف أسرار الحراك على الملاء فنحن نحترم سرية السياسة التنظيمية للحراك الجنوبي وقياداته ولم نتطرق إليها في موضوعنا هذا . كيفية التعاطي مع الإشاعات التي تخدم أصحابها * هناك الكثير من الاخبار والإشاعات التي يتم تسريبها ويتفاعل معها إعلاميي الحراك الجنوبي وبعض هذه الإشاعات ضد اناس يسربونها هم أنفسهم ضد أنفسهم وبدعم وترويج من الأجندة التي يتبعونها لغرض إيجاد تعاطف جنوبي معهم ولكي يحملهم الشعب الجنوبي على الأكتاف والسياسة الإعلامية للحراك ستكون مستوعبه لتلك الأمور وليست هناك مشكله في ان نخطئ في التفاعل معها ونقلها ولكن نحرص في ان نقدمها للمتلقي بصياغة إعلامية مختلفة تؤدي الغرض الذي يخدم الحراك وهدفه المتمثل بالاستقلال وتوضيح الحقائق للمتلقي بأسلوب يفهمه وليس بالضرورة ان يكون التوضيح بشكل واضح جدا . توضيح : قد يعتقد البعض من إعلاميي الحراك او من أصحاب المنابر الإعلامية بأنني أنتقص من الدور الإعلامي البارز الذين يقومون به .. فأقول لهم لقد أسهمتم بمواقعكم في حمل راية الإعلام الجنوبي عاليا بالتغطيات المتميزة التي تقومون بها وتحملتم الكثير في سبيل ذلك .. والفكرة بموضوعي هذا داعمه لدوركم وليست تحجيم له . *ناشر ورئيس تحرير شبوة برس
