من المواقف الطريفة اللي حصلت معي كانت في عام 2013م عند صدور كتابي الأول وكان حينها الأستاذ محمد سالم با سندوة رئيساً للوزراء، وكنت في صنعاء وعندما عرف باسندوة إننا موجود دعانا لزيارته في منزلة لمقيل قات، ومعروف عن الأستاذ بأنه مولعي مداعة، فقالوا لي الشباب اللي معي أوووه هذه فرصتك يا بلال خليه يشخط لك بطلب شراء مجموعة كتب من حقك لرئاسة الوزراء، وأنا من النوع اللي يستحي يعمل هذا الشيء لو وجهت له دعوة من مسئول كبير لأنها مش من عادتي.. ولكن الشباب أصروا وكشحوا بجيبي طلب كتبوه وقالوا بس أنت هبله والمخارج كريم. المهم حبيبكم راح للمقيل والدنيا مليان ناس من رجال أعمال وغيرهم وأول ما شافنا رئيس الوزراء قال تعال أجلس جنبي، وجلس يحازينا عن ذكرياته وتاريخه في حواري عدن وقصص إجتماعية جميلة عن الخوربي اللي كان يصلح لقمةالخانوق في كريتر وغيرها من المحازي والقصص وساب الضيوف كلهم وهات يا حوار وذكريات بيني وبينه والرجيلي منسجم آخر انسجام معي وضيوفه مستغربين دحين منو ذه بلال اللي عطل علينا الجلسة .. وهات يا بوري طالع وبوري نازل والجميل في أمر المداعة لما يكون هناك شخص يعمر لك البوري فيكون طعمه أحلى وأجمل لأنك ما تتعب بعده ويكون فيها تمباك مخصوص من حق الوزراء مافيش كلام.. وبعد ثلاث ساعات من الحديث الجميل مع الاستاذ باسندوة والمداعة المنيباري اللي ما تشبع منه، روحت من عنده والعيال مراعين على أحر من الجمر ويشتوا يشوفوا البُنكس وكم حصلت هههههههه، وأول ما وصلت عندهم وكلهم يسألوا هاااا خير بشر كم سقعك وفين الشخطه حقه..؟! وأنا مسطول آخر سطلة من البواري اللي طلعت ونزلت ولا داري بحريمه الورقة حقهم وقلت تصدقوا يا جماعة أول مرة بحياتي أشرب مداعة من هذا النوع وتمباك ولايتي مخصوص مافيش إيه..!! والجماعة مبهورين ويقولوا لي شخط والا ما شخط..؟! قلت لهم والله ماناش داري ما أعطيته الورقة، بعدين عيب لما واحد يعزمك وتقوم تمد له طلب وإنك تشتي منه حاجة هههههههه بعدها ما سلمت منهم وهات يا سبوب وعتاب على رأسي وانا حسي وبالي عند البوري اللي كان آخر مزاج ذاك اليوم... بلال غلام حسين