الحرب في كل زمان ومكان تتكون من جبهتين، الجبهة الأولى هي خطوط النار والمواجهة المباشرة مع العدو بمختلف الأسلحة والاليات العسكرية التي تديرها وتحركها الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة تدريبا عسكريا عاليا والتي بالطبع تقوم برسم الخطط والتكتيكات العسكرية على طول خطوط المواجهة مع العدو بما في ذلك عمليات الهجوم والدفاع والكر والفر وغيرها من الفنون القتالية التي ينفذها أفواج من الابطال من المقاتلين الشجعان. المعركة التي تدور رحاها الان في اليمن بين الاحرار الابطال الشجعان الذين يسطرون أروع صور التضحية والفداء من اجل هزيمة المشروع الانقلابي السلالي الكهنوتي العنصري الامامي الحوثي الإيراني المتخلف، الذي حشد كل رواسب الماضي ونفايات التاريخ وقاذوراته من طائفية وسلالية وعنصرية وكهنوتية وطبقية تقوم على أساس صناعة الفوارق بين أبناء الشعب اليمني الواحد وتكرس النعرات والعداوات بين القبائل اليمنية المتآخية متجاهلة الإرث التاريخي المجيد لأحفاد ملوك سبأ وحمير ومعين وكتبان واوسان والتبابعة العظام من اذواء حمير واقيال سبأ. الجبهة الثانية من الحرب هي جبهة الاعلام التي يقودها الأستاذ معمر الارياني وزير الاعلام باقتدار عالي وناجح اغاظ العدو وأثلج قلوب الجمهوريين الوحدويين الديمقراطيين الصادقين، حيث استطاع وزير الاعلام تغيير المعادلة الإعلامية في جبهة الحرب الثانية لصالح الحكومة الشرعية والجيش الوطني والمقاومة الشعبية وهو ما اغاظ الكثيرين من المتربصين والحاقدين وذوي النفوس المريضة الذين لا يجيدون الا المكر والكيد والدسائس. لقد تمكن الارياني وبكل جدارة من الإمساك بخيوط العملية الإعلامية المتشعبة والمعقدة مستخدما خبرته العميقة في إدارة الملفات الشائكة التي تولاها في السنوات السابقة، فضلا عن استلهام الروح الثورية لأسلافه القادة الوطنيين الاحرار الذين ضربوا أروع الامثال في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م التي حطمت عروش الامامة والكهانة والتخلف والظلم والاستبداد وحررت اليمنيين من بغي الاسرية والطبقية والعنصرية والظلم الاجتماعي والجهل والتخلف والجوع والمرض. الجبهة الثاني التي يقودها وزير الاعلام معر الارياني لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية، فالأعلام يمثل نصف الحرب او كما يقال نصف المعركة وهذه حقيقة يدركها وزير الاعلام وربما كانت هي السر الذي جعله متميزا في ادرة الحملات الإعلامية الناجحة التي قصمت ظهر العدو العنصري السلالي الإيراني الحاقد الخبيث، فالاهتمام الحثيث الذي ابداه وزير الاعلام فيما يخص إعادة بناء واحياء المؤسسات الإعلامية والحضور الميداني والمباشر الى تلك المؤسسات او النزول الميداني الى جبهات القتال وخطوط المواجهة لتوجيه رسالة إعلامية حية ومباشرة دمغت قلب العدو وافقدته توازنه وجعلته يترنح في كافة خطوط المواجهة، وهذا النصر يحسب لوزير الاعلام الأستاذ معر الارياني شاء من شاء وابى من ابى.