الخروج يعني الخروج هو الطريق التي تسير عليه حضرموت وهو خيارها الوحيد للنجاة من دوامة الصراع اليمني اليمني جنوبا وشمالا متكئه على فرصة تاريخية ومقدمات ستضعها على طريق الخروج الأمن ومنها الصراع الدائر حاليا في اليمن ، و رغبة الأطراف المتدخلة في تحييد حضرموت من الصراع الدائر وتحييد حضرموت من المشاريع المتصادمة وإفساح المجال لها لتقول كلمتها التي تستطيع ان تحسم بها أمر خروجها من دائرة الصراع الى إعلان الدولة إضافة الى فرصة خروجها المؤكدة من خلال مشروع اليمن الاتحادي الذي يعد من الفرص التاريخية التي ضمنت به حضرموت هويتها وحدودها التاريخية والحق في الخروج من الاتحاد . ان تجاهل الأطراف المتصارعة لقضية حضرموت ودور تلك الأطراف السلبي في خلق العقبات أمامها كان من الأسباب التي وسعت دائرة الصراع وزادت من حجم المشكلة وعقدت الحل ، على خلاف التوجه الجديد محليا وإقليميا ودوليا الذي يسير الان باتجاه ان الحل من هنا وهو عزل حضرموت عن الصراع الدائر شمالا وجنوبا في اليمن استباقا ومنعا لصراع سيحدث لا محالة بين جنوباليمنوحضرموت مستقبلا وأيضا لكي لا يبقى باب الصراع مفتوح وتستمر معه المأساة ، وهو استنتاج وصلت اليه دول الجوار يدعم الراي السائد بعدم قدرة مشروع جنوباليمن على النهوض اذا لم يكن واضح تجاه مثل هذه القضايا حتى في حال وسمه بمسم لا يمت لليمن باي صلة وخلافا لذلك ستبقى الفوضى هى عنوان المشهد . ان إخراج حضرموت من دائرة الصراع اليمني سيكون عامل مهم يدفع الى التقارب بين الشمال والجنوب ، لان قطبي الصراع جنوبا وشمالا لن يكون لديهما ما يدفعهما او يبرر لهما مجددا التمسك بشعار الانفصال او الموت او الوحدة او الموت وسيلتقيان على قواسم مشتركة تجمعهما على تقبل مبدأ العيش المشترك ، وهو ما كان يجب على النخب السياسية محليا وإقليميا العمل عليه مبكرا ابتدأ بفحص الدوافع الحقيقية للصراع مرورا بمعرفة ماهية الطريق المؤدي للحل . ان ادعاءات التيار الانتهازي المسيطر على جنوباليمن منذ تخلي الشركات البريطانية عن عدن الى اليوم تلبست شيطنته المتلونة سياسة مصادرة حق شعب حضرموت تحت شعارات عديدة جردهم بها من هويتهم وعمل في كل المراحل على إسقاط مشروعه التحرري التوسعي خارج منطقته الجغرافية ليشمل حضرموت ليتسنى له البقاء على قيد الحياة . ان من أهم أسباب الفشل التي تلاحق مشروع جنوباليمن التحرري دائما هي عدم امتلاكه مشروع واضح يستطيع الاستناد إليه ، فكانت النتيجة دائما الفشل بسبب التخبط يمينا وشمالا فا نتج وضعا غير مستقر في جنوب الجزيرة العربية وصراعات منعت أي تقدم او تطور في كل مناحي الحياة وأورثت الشعب تركة سيئة و كبيرة جدا منها انعدام الأمن والاستقرار وتفشي الفقر والجهل والمرض . شعب حضرموت لا ذنب له عدا انه كان ضحية مشاريع خارجية أسمت نفسها بالتحررية الجنوبية كانت مصرة على ربط مصير شعب حضرموت بمصيرها بل انها تتخذ أحيانا من هويته وبعض القادة كقارب نجاة عندما تشرف على الغرق لها ولمشروعها المتهالك للخروج من الأزمات ، مشروع لا يستطيع القائمون عليه إيجاد مخرج لهم ولقضيتهم بعيدا عن حضرموت ، مشروع مسخ ليس له ملامح لذلك يركن دائما الى تلبس صورة حضرموت كعمق لمشروعه وجرها الى صراعات ليس لها علاقة بها . ان الاستمرار على هذا النهج المتشيطن لحملة هذا المشروع سيضيع الكثير من الفرص والمزيد من الوقت عن شعب الجنوب يضاف الى ما قد ضاع منذ زمن طويل و خسرت بسببه أجيال كثيرة فرصة العيش الكريم .ان الاستمرار في الرهان على ورقة حضرموت التي حسمت أمرها بالذهاب بعيدا عن مشروع جنوباليمن التحرري لن يساعد على استقرار الأوضاع هناك بل ان المشكلة ستتفاقم وسيجني جنوباليمن قبل شعب حضرموت كل الماسي والدمار جرا عقدة الخوف من الفشل بدون حضرموت ، وفي كل الأحوال حضرموت تسير باتجاه قيام دولة سوى حصل الجنوب على ما يريد ام لم يحصل .