يمرس : مؤسسة "أكون" تختتم في عدن ورشة عمل حول رفع وعي النساء بالقرار الأممي "1325" وآليات الحماية الدولية

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

مؤسسة "أكون" تختتم في عدن ورشة عمل حول رفع وعي النساء بالقرار الأممي "1325" وآليات الحماية الدولية

عدن الغد نشر في عدن الغد يوم 02 - 07 - 2018

أكدت مجموعة من القيادات النسوية في محافظة عدن على أهمية الشراكة بين قطاعيّ المجتمع المدني والحكومي ، في رفع مستوى وعي النساء من مختلف الشرائح المجتمعية بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن المرأة والسلام والأمن ، تبني حملات مناصرة لتطبيقها ، تفعيل القوانين المحلية المتعلقة بالنساء ، توسيع نطاق التعريف بالحقوق والحريات ، وكذا تضافر كافة الجهود لتوحيد الرؤى في الملفات التي تخدم مصالح النساء ، بإيجاد آليات حماية من الانتهاكات أثناء النزاعات المسلحة والعنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي ، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب ، وجبر ضرر المتضررات ، إلى جانب تطوير مهارات وتنمية مدارك النساء في كافة المجالات الحياتية ، وتوفير فرص للكفاءات ، خاصة في المشاركة السياسية وصنع القرار.

جاء ذلك في اختتام فعاليات ورشة عمل خاصة بِ "رفع وعي المرأة بالقرار 1325 الخاص بالمرأة والسلام والأمن وآليات الحماية الدولية ، التي نظمتها مؤسسة "أكون" للحقوق والحريات To Be على مدى يومين، بحضور ومشاركة قيادات نسويه من منظمات مجتمع مدني محلية عاملة في مجال الحقوق والحريات ، وإدارات في مرافق حكومية في محافظة عدن.

هدفت ورشة العمل إلى توسيع معرفة النساء في قطاعيّ المجتمع المدني والحكومي بقرار مجلس الأمن الدولي "1325" بشأن المرأة والسلام والأمن ، وإجراء تدخلات تنقل النساء من واقع المعاناة في الحروب إلى شراكة حقيقية في عملية بناء السلام ، قامت بالتدريب وتيسير مجريات ورشة العمل خبير القانون الدولي/نسيبة الحسين ، وتخللتها إلقاء نظرة معمقة على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة ، وإقامة حلقات نقاشية حول أدوار النساء في السلام والحرب ، ماهية القرار "1325" والقرارات المكملة له، وكذا تقديم نبذة تعريفية عن مشروع "أسفير" ومبادئ وآليات الحماية ، وعلاقتها بالقرارات ، بالإضافة إلى عقد مجموعات عمل تركزت حول بنود تلك القرارات، والتوصل إلى آليات مشتركة بين الجهات المعنية في تطبيقها.

وأوضحت مدير المشاريع والبرامج في المؤسسة/صفاء مراد أن المؤسسة عملت منذ انتهاء الحرب الأخيرة في عدن على تنفيذ مجموعة من الأنشطة والمشاريع ذات صلة بالقرار "1325"، لعل أبرزها رفع مستوى وعي المنظمات المحلية والنساء من مختلف الشرائح المجتمعية بالقرار ، وتقديم الدعم النفسي والتثقيف الصحي للمتضررات من الحرب، من خلال المساحات الآمنة ، إصدار دليل قانوني مختصر ومبسط للنساء ، وعقد جلسات توعوية تعريفية بحقوق التقاضي والحماية القانونية باللجوء إلى المحاكم ذات الاختصاص ، إلى جانب جلسات استشارات قانونية للنازحات من مناطق الصراعات إلى عدن وكذا الناجيات من العنف.

من جانبها أكدت منسق ورشة العمل المحامية/غادة فضل أن الفعالية تعتبر امتدادًا لنشاط المؤسسة في مجالات بناء قدرات النساء ومناصرة قضاياهن والدفاع عن حقوقهن ، مشيرةً أنها تأتي في إطار مشروع "النساء والسلام والأمن ، وتكمن أهميتها في تعريف النساء بأوضاعهن في القرارات الأممية وبشكل خاص قرار "1325"، ورفع مستوى الوعي بأدوارهن الجديدة ، المتمثلة في انهاء الحرب ونزع السلاح ، والمشاركة في المفاوضات السياسية القادمة ، وكذا بناء السلام وحفظ الأمن ، معولةً على الشراكة المبينة بين المجتمع المدني والجهات الحكومية المعنية ، في العمل على آليات فاعلة ؛ لتطبيق تلك القرارات على أرض الواقع.

وكانت المؤسسة قد أقامت نهاية ديسمبر العام الماضي دورة تدريبية خاصة بِ "النساء والتسليح في أجندة السلام والأمن ، شارك فيها نشطاء مجتمع مدني في محافظة عدن ، واُعتبرت مكملة للورشة التدريبية الخاصة بِ "النوع الاجتماعي وتحليل النزاع المنفذة منتصف نوفمبر ، في إطار ذات المشروع "النساء والسلام والأمن ، وتمحور التدريب حول التطور التاريخي لحماية المرأة أثناء النزاعات المسلحة ، الحماية القانونية في قواعد القانون الدولي الإنساني ، التسليح وتأثيره على الأطفال والنساء ، وكيفية التخفيف من آثار السلاح على النساء ، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن الدولي بشأن المرأة والسلام والأمن رقم "1325.

يُذكر أن "أكون" To Be للحقوق والحريات .. مؤسسة مجتمع مدني أهلية مستقلة ، تأسست في ديسمبر 2011، مقرها في محافظة عدن ، من بين أهدافها نشر الوعي بثقافة حقوق الإنسان ، تعزيز مبادئ الشفافية والحكم الرشيد ومكافحة الفساد ، إجراء دراسات وبحوث ميدانية لتنمية المجتمعات المحلية ، الدفاع عن حقوق المرأة ، ومناهضة التمييز بكافة أشكاله ضدها ، ومناصرة قضايا الحقوق والحريات.

من عاد نعمان:

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.