اتابع كغيري من القراء وباحترام كتابات الأخ العزيز عبد الكريم السعدي منذ فترة طويلة وكانت كتابته في مختلف الصحف قبل تشكيل المجلس الانتقالي رزينة وبنائه وتخدم القضية الجنوبية لأنه احد فرسانها وهذا الامر لا يشك فيه احد ولكن بعد تشكيل المجلس الذي جاءت به ضغوط شعب الجنوب بأغلب فئاته تغيرت لهجة وكتابات الأخ السعدي بدلا من العمل على ايجاد النقاط المشتركة التي توجد الجنوبيين بمختلف روائهم واجتهاداتهم يحرض السعدي على الفرقة بين الحين والآخر ولا نعرف ما الذي يدفعه الى ذلك وما الذي سيقدم مثل هذا الطرح للجنوب وقضيتهم سواء لمن هم في المجلس الانتقالي ومن هم خارجه. فاغلب الجنوبيين يناضلون من وقت مبكر وعلى رأسهم الاخ السعدي من اجل فك الارتباط بنظام الشمال الذي اعتبر الجنوب بكل ابنائه وثروته وممتلكاته غنيمة للمنتصرين في حرب 94. وان كان هناك من ينادي بالأقاليم التي كانت احد الاسباب الرئيسية للحرب التي تدخل عامها الرابع فنحن نحترم اختيارهم وكان ليس من مصحة الجنوب ان نتداعى الا الفرقة تحت ذرائع هشة لا تخدم القضية ولا تساعد على وحدتنا كي ننال حقنا كجنوبيين الذي قدمنا من اجله مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين. واخر ما قرائنا للعزيز السعدي مقالا في عدن الغد بتاريخ 27 /6/2018م العدد ((1580)) يطالب فيه فتح تحقيق في احداث يناير 2018 في الوقت الذي يخوض الجيش الوطني ومعه المقاومة الجنوبية والتهامية اشرس معركه لتحرير الحديدة وبدلا من طرح كهذا في لوقت الراهن الا الوقت المناسب فيما بعد نرى عزيزنا السعدي يقحمنا في مثل هذا الأمر الذي تم معالجته في حينها بغض النظر عن أي فصور في نتائج هذه المعالجة نحترم وجهة نظر العزيز السعدي بإجراء تحقيق في ذلك الحدث ان اصر عليه حاليا وتقترح ان تشكل لجنة برئاسته وتنظم الى جانبه مجموعه من القادة العسكريين والامنيين القدماء الذي لم تكن لهم علاقة بهذا الحدث واول من تستدعيه هذه اللجنة ان وجدت للمسألة وزير الداخلية الميسري ومدير الأمن في عدن شلال لان الأول كان المحرض والداعي الى منع المسيرات واخراج العسكر والطقم الى ساحة العروض ونصب النقاط العسكرية لمنع دخول أي قادمين من المحافظات المجاورة الى عدن . والثاني هو من تصدى لهذا الفصل والأثنين هم مسؤولين عن أمن عدن وهم من جر اليهم البقية من جبل حديد وبدر معسكر طارق ودار سعد وغيرها من المناطق وحدث ما حدث والحمد لله ان غالبية الجنوبيين لم ينجزوا الى هذه الفتنة وأدانوا الاقتتال بين الأخوة والابناء عن ابناء الجنوب. وكل من راح ضحية هذا الحدث هم ابنائنا واخواننا نسأل الله لهم بالرحمة وتضحياتهم تعلمنا درسا قاسيا بان لا يتكرر وان الانساني وراء أي تحريض اعلامي او عسكري من شأنه ان يؤدي الى الفرقة بين الجنوبيين لان قضيتنا واضحة واغلب الجنوبيين موحدين حولها منذ زمن وهي فك الارتباط حسب رؤية الحراك والمقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي والبعض وهم الاقل وبما يرى في الاقليمين الحل الأمثل للقضية الجنوبية والشماليين معا كما هو مطروح من قبل الرئيس السابق علي ناصر محمد ومؤتمر القاهرة للجنوبيين في الخارج. لذا نحن مدعوين جميعا الى وحده الصف لنيل حقوقنا كجنوبيين وليكن انتقادنا لبعض معا من روح الخاء الصادق والاحترام المتبادل لوجهات النظر المختلفة لأن البشر كلهم خطاءين والكمال لله وحده .