تعرض شركة "مصافي عدن" اليمنية نافثا ثقيلة وخفيفة جاهزة للتحميل الفوري من خلال استدراج عروض اطلعت عليه وكالة "داو جونز الإخبارية" يوم الأربعاء، وذلك في إطار عملية بيع نادرة تلت حصول السلطنة، الغارقة في الفقر، على ثلاثة ملايين برميل نفط في حزيران/يونيو في إطار منحة من تقدمة دولة السعودية المجاورة لها. لكن الأثر على السوق سيكون على الأرجح محدوداً، إذ يستبعد أن تبقى اليمن دولة مصدرة للنافثا بانتظام نظراً إلى قدرتها المحدودة على التكرير.
ويُشار إلى أن شركة "عدن" للتكرير المملوكة للحكومة، التي تعمل بطاقة يومية قدرها 150 ألف برميل، استدرجت عروضاً لبيع شحنة إجمالية للتحميل بين 16 و18 آب/أغسطس. وقد عرضت اليمن من خلالها 25 ألف طن متري من النافثا الثقيلة و10 آلاف طن متري من النافثا الخفيفة المُنتجة من الخام السعودي الخفيف، بالإضافة إلى 15 ألف طن من النافثا الثقيلة و10 آلاف طن من النافثا الخفيفة المُنتجة من خام مأرب الخفيف اليمني.
هذا وسيقفل استدراج العروض، المقدّمة على أساس تسليم البضاعة على ظهر السفينة، مساء الأربعاء، وسيكون بالتالي صالحاً ليوم واحد. وفي الماضي، حينما كانت اليمن تبحث عن مشترين في الخارج، لم تكن تعرض غير النافثا الثقيلة ضمن شحنات متوسطة الحجم، بحسب ما أفاد به متعاملون. وذكر أحدهم أن المرة الأخيرة التي باعت فيها النافثا تعود إلى العام 2010.