ترتفع اليوم أنات المؤتمرين على الوطن وما وصل إليه الوطن من عبث الحوثين الذي وصل إلى أبعد مدى من التخريب والتدمير لكل المنجزات الوطنية متناسين بأن لقيادة المؤتمر اليد العظمى في تنامي الدور المدمر لجماعة الحوثي. اليوم هناك من الاعلاميين من يحاول تنميق المشهد ومحاولة البكاء على الأطلال وكأنهم يتحدثون عن عدو لا يعرفون عنه شيء جاء من عالم أخر ليجثم على أنفاس كل ما هو جميل في الوطن متجاهلين دورهم ودعمهم الذي كان له الدور الكبير في تمكين الحوثين من السيطرة على كل مقاليد السلطة وتمكينهم من مفاتيح التسليح الذي هو من أهم مقدرات الدولة ومن قوت الشعب فأعطي هدية للحوثين لتدمير الشعب بدلاً من أن يصان لمصلحة الدفاع عن البلاد ومنجزاته. بعض القنوات الحكومية والخاصة تحاول تلميع رئيس المؤتمر السابق وتصوره للشعب بالزعيم المغدور به وتحاول إضافة أمجاد للرجل متناسين أن الشعب قد خرج يطالب بالتغيير وبسبب حماقة الرجل دخلت البلاد في دوامة من العراك السياسي ونزف الشارع دماً وألما وأهدرت طاقات كبيرة ستحتاج البلاد الكثير من الوقت حتى تستطيع تعويضها واسترجاعها. حري بحزب المؤتمر أن يعيد حساباته ويوقف من نشاطاته ليعد تصحيح أوضاعه وهو في هذا يحتاج إلى التصفية والتخلص من المتسلقين ويعتمد قاعدة الكيف لا الكم فقد انتهج الحزب في فترة ماضية على اعتبار أنه الحزب الحاكم سياسة الكثرة ولأنه الحاكم تسلق الكثير للانضمام وكسب عضوية الحزب لتحقيق ماّرب شخصية في الحصول على منصب أو وظيفة مرموقة أو الحصول على الميزات التي يمنحها الحزب لأعضائه من المنح الدراسية والهبات النقدية والعينية عبر ما يسمى صندوق الاجتماعي ( الخيرية ) التي حرم منها المحتاجين ومنحت لناس أقل حاجة ليس إلا إنهم مؤتمر يون لا بد من الاحتفاظ بعددهم لكل موسم انتخابي. حزب المؤتمر بحاجة اليوم إلى تصحيح أوضاعه وإعادة ترتيب الحسابات الخاصة به بعد أن انخرطت قيادات كانت في مصاف حزب المؤتمر في سياق جبهة العمالة أي إلى جانب جماعة الردة الموالية لإيران ولا يخفى على أحد أسماء تلك القيادات التي كانت تدافع وتنافح عن سياسة المؤتمر وهي اليوم فارسية بحثة دارت حيثما دارت مصالحها الوقتية والانية. ولهذا يقال لمثل تلك الأبواق لا داعي للبكاء على الخونة والعملاء ومحاولة تلميعهم وتصويرهم بالثوار والوطنيين وإن كانوا كذلك فقد أنهوا حياتهم بالعمالة وتوريط البلاد في حرب طاحنة التهمت الأخضر واليابس. إنَّ الأبواق الذي تحاول التلميع هي تحاول أن تحافظ على مصالحها الحزبية الضيقة وإلا الحري بحزب المؤتمر في مثل هذه الفترة أن يتوارى عن الأنظار ليصحح من سياسة الحزب ويصفي الغثاء العالق به والذي يسيء إليه أكثر مما يستفيد منه . على المؤتمر أن يحيد من نفسه ويعدل من مساره ويقبل النقد ويحاول العمل برأي الأخرين أو محاولة الاستفادة من وجهة النظر الأخرى ويستغني عن القيادات المشبوهة الذي تسيء إليه وإلى تاريخه الحزبي