قال رسول الله (ص):-(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)فكلمة مسؤول تعنى ان يوضع شخص فى مكان يرعى مصالح الآخرين ويكلف بمهام لخدمة المصلحة ألعامه ،وذلك بعد أدائه القسم للعمل بنزاهة وشفافية ولكن مايحدث في اليمنوعدن اليوم هو ان المسؤول يرتقى عن طريق الوساطة والمعرفة والمحسوبية هي السائدة منذو أكثر من ثلاث عقود منذ زمن حكم عفاش لليمن. ومايتخلف عليه من نتائج هو ان المسؤول سيعمل بحسب الولاءات وتوجهات ولي نعمته ولصالح الحزب الذي ينتمي إليه وليس مايتطلبه المجتمع . كونه مرشح من قبل الحزب وليس المجتمع و بنظري ان هذه العملية هي الكارثيه وتقود الأجيال إلى الجهل والتخلف وممارسة السلوك المنحرفة خلقيا عندما تغيب الممارسة الديمقراطية للسلطة وتصبح المحسوبية هي السائدة فوق المصالح ألعامه للشعب وترفع الديمقراطية شعار لقمع الشعب . وحتى الانتخابات عندما يدعون لها تكون نتائجها محسومة مسبقا ويصبح الشعب العوبه فى يد الحكومة والمسؤولين فهم يتلاعبون فى مصير الشعب أنها دوله مبنية على الوعود الكاذبة ،وأيضا الصراعات على المناصب والسلطة لاننكر ان ثمة تغيرات ايجابيه حصلت بعد التحرير من الدكتاتورية والظلم والاستبداد ولكنها لو وضعت فى كفة الميزان لوجدنا بأن هذه التغيرات هي اقل مما كان ينتظره المواطن المغلوب على أمره فالحالة المعيشية لم يطرأ عليها اى تغيير وأصبحت أسوء مما قبل والأمن والأمان تراجع ونسبة الأرامل واليتامى والبطالة فى ازدياد مستمر كما يشهد الوطن ظواهر خطيرة كالانحراف والتجارة بالأعضاء والنساء والفقر وانحطاط الأخلاق والقيم ،فى دولة اليمن الحضارة ماذا حققت السلطة الشرعية ؟ لم تحقق شي سوى انها أصلة الفساد وعمقت بنيانه في المجتمع وخلقت العنصرية والمناطقية ومزقت النسيج الاجتماعي ودمرت الوطن والبناء التحتية كافه وجلبت الإرهاب والميلشيات المسلحة وجعلت الفوضى دستور لهذا البلد والحرب بالوكالة . أضف الى ذلك أزمة إنسانيه لم يعرف لها مثيل في تاريخ الشعوب وبيئة صحية كارثيه وهجرت المواطنين واصبحو بدون سكن فهناك اسر تعيش فى أماكن منقطعة عن الخدمات وفى المقابر وعلى الأنقاض والفضلات،هناك اسر فقيرة تعانى ألأمرين من الجوع والفقر، فالقنوات الفضائية تعرض يوميا مأساة المدن تعز والحديده وماعانت قبلها عدن ولحج والضالع وابين كل يوم ترتفع صرخات ونداءات المظلومين والمحرومين فهل من آذان صاغية ؟ فألمسؤول او الوزير في حكومة الفساد منشغل بالسفر الى البلدان الأوربية والعربية وملئ البنوك والمصارف بالأموال وشرا القصور فاين الضمير الحي ؟؟ وماذا بعد هذه المرحلة ؟هل من جديد تقدموه الى المواطن الجنوبي او الشمالي الصبور؟الطفل اليتيم .النساء الأرامل،شباب عاطلين واطفال مشردين ،ساترك السؤال للضمير لعله يستيقظ من وهم اسمه السلطة والمسؤوليه . تحيه إلى كل حر و شريف وصبور والى كل امرأة ضحت بابنها وزوجها وأخيها . ( يقول غاندى) (قليلون حول الوطن وكثيرون حول السلطة)