التقيته في منزلي بمودية ومعه عدد من الاخوة الافاضل يوم الجمعة 2018/7/20م وهذه المرة الاولى التي التقيه وجهاً لوجه...! سمعت عنه الكثير وقرأت عنه وعن مواقفه الشجاعة في مقارعة الباطل والوقوف إلى جانب المظلومين والمقهورين والانتصار لهم بحكم عمله كنائب لمدير امن عدن وكقائد في المقاومة... لكنني اليوم عرفته عن قرب لاكتشف من خلال جلوسي مع ذلك القائد الشاب جانب آخر من شخصيته ... تعرفت على الجانب الانساني في شخصية ابو مشعل.. التمست من خلال حديثه بإنه حريص كل الحرص على الإصلاح بين الناس .. شعرت بإنه يريد الخير للجميع ويتمنى ان يرى افراد المجتمع الجنوبي وقد تآلفوا وتصالحوا ووحدوا كلمتهم ونبذوا خلافاتهم جانباً .... رأيت فيه بساطته وتواضعه الجم واستشعرت من خلال تواضعه وكأن لسان حاله يقول بإن التواضع من الاخلاق المثالية والصفات العالية... تذكرت وهو يتحدث بكل بساطة وبكل تواضع ماقاله احد الشعراء : (تواضع تكن كالبدر لاح لناظر...على صفحات الماء وهو رفيع) رأيت سمو اخلاقه وشهامته .. عندما يتحدث يحرص على إنتقاء الكلمات والعبارات المهذبة والمؤثرة لتصل ولتدخل لقلوب المستمعين دون استأذان..! اكتشفت بإن ابا مشعل كثير الصمت قليل الكلام.. لايقاطع المتحدثين ... بل ينصت اليهم حتى ينهوا حديثهم ليرد عليهم بكلام مختصر مفيد ... كلام صادق من قلب قائد وإنسان صادق ...!! عندما انظر اليه وهو يصغي للآخرين كأنه يوجهنا لنتعلم فن الإصغاء ...! بل اشعر في قرارة نفسي بإنه يقول لي ولمن حولي: ان الصمت والإصغاء فن ينبغي على الإنسان ان يتقنه لكي يكون ناجحاً ومؤثراً في محيطه...! هذه بعض الصفات التي التمستها في شخصية اخي ابا مشعل الكازمي وكم تمنيت ان يطول جلوسنا مع بعض لاستمتع واستفيد من صاحب هذه الشخصية المتواضعه.. ودعته على امل اللقاء قريباً.