الحرب ماسي ودمار قتل وتشريدويتم واوجاع ونواح وعويل الحرب هي كذلك لامنتصر فيها ولامهزوم وإذعدنا الى تاريخ الحروب فإننا لم نجد بطلا حقيقا حتى عضماءقادة الحروب عبر التاريخ يبكون في نهايتها حزنا على ماتسببت به الحرب و في حرب اليمن الذي لم تتوقف منذمايقارب من اربع سنوات واخوتنا في التحالف العربي وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومعهم فخامة الراءيس عبدربه منصور هادي يعلمون ماخلفته وماستخلفه ويعلم الشعب اليمني والعربي الاسلامي ان بيدهم قرار وقف هذه الحرب اواستمرارها فهل يمكن لناان نلتمس لها عذرا ونسكتها بعدان أضحت نتاىجها التدميرية واضحة ... ان الشعب اليمني والشعوب العربية والإسلامية والانسانية جمعاءتتطلع اليكم انتم الذين تمتلكون القرار والارادة السياسية لوقف هذالحرب التي طحنت الاخضرواليابس . * واليوم نترجاكم ان تبحثو عن الحكمة في نفوسكم و تفتشون عن الحكماء في في اليمن وفِي بلديكم وفِي بلدان العالم الانساني لوقف هذه الحرب ، لعلنا نتدارك فداحة هذا المصاب الجلل الذي جعل اكثر من نصف شعبنا يعيش تحت خط الفقر ومثل ذلك مهدد بالمجاعة، وان هناك اكثر من مليون حولتهم الحرب الى التشرد و التسول في المدن التي نزحوا اليها. وما بناه شعبنا في عقود قد تدمر في غضون هذه الحرب من بنى تحتية او منشاءات خاصة . والاخطر ان مئات الالاف من شبابنا جيل المستقبل هم وقود يومي للحرب والمصابون وذوي الاعاقات لا يقلون عن عدد من يقتلون . واصبح التعليم في مراحله المختلفة واحدا من مآسي هذه الحرب رغم ترديه وضعفه في بلادنا في الاحوال العادية ، الا ان الحرب قد القت بظلالها الثقيلة عليه . فكيف هي صورة المستقبل باجياله الصاعدة التي وجدت الكلاشينكوف متاحا اكثر من الكتاب المدرسي؟! اما الامراض التي قد تخلصت منها امم وشعوب كثيرة في الارض عادت تزحف على اليمن مع زحف الجيوش وصوت الرصاص وروائح البارود ، فهي تفتك بابناء شعبي و لا يلجمها احاديث الهيئات والمنظمات الدولية طالما المغذي الاساسي لها هي الحرب المستمرة. ان كل ذلك يحدث وكانه سيناريو لفيلم تراجيدي مأساوي يريد المخرج ان تكون خاتمته على تلك الشاكلة المفجعة و الحزينة. . واللافت ان المساعي الاممية لم تكن باكثر من برأة ذمة شبيهة بمساعيها في حل القضية الفلسطينة حيث ضاعت فلسطين ولم تنته المساعي .اننا ندرك ان زمام الامور في اليمن بيد الدول الكبرى وتحديدا امريكا و روسيا و بريطانيا و فرنسا وهناك توافق شبه كامل على اليمن ولكنه في نظر هؤلاء اليمن ليس اولوية و كأن ما لحق بهذا البلد وباهله يأتي في المقام التالي . وبوسع كل ذي عقل ان يتسآءل بعد ان مر اكثر من 1000 يوم حرب لماذا لم تحسم الشرعية ومن وراءها التحالف العربي بكل امكاناته وقوته الحرب؟ ان زمام المبادرة ليس بايدينا - للاسف - كيمنيين و نخشى ان لا تكون بيد التحالف العربي ايضا. .ولذا ننبه الاشقاء وخاصة في المملكة العربية السعودية ان تكون اليمن شركا و مصيدة لامتصاص اكبر قدر من اموال النفط واستنزاف الثروات بابرام الصفقات الكبرى التي لا طائل منها لانهاك المملكة حتى يتسنى اخراج و استكمال مشروعهم التآمري لتمزيق المملكة كما فعلوا بالعراق وسوريا وليبيا ، وهو سيناريو لم يعد خافيا على احد . لقد اصطفت كوكبة من المفكرين و السياسيين العرب واخرين من اليمن رافعين اصواتهم فوق صوت المدافع ليعلنوا رفضهم للحرب واستمرارها ويطالبون بوقفها على وجه السرعة ومن هؤلاء : الامام الصادق المهدي ( السودان) و عبدالسلام المجالي ( الاردن) و سماحةالسيد عمار الحكيم ( العراق) والشيخ عبدالفتاح مورو( تونس) و المهندس مروان الفاعوري ( الاردن) و السيد عباس زكي ( فلسطين) و مدحت العدل ( مصر) و د. محمد طلابي ( المغرب) و د. عبدالحسين شعبان ( العراق) واكرم عبداللطيف ( فلسطين) و م. سمير حباشنه ( الاردن) و ابو جرة السلطاني ( الجزائر) و د. عدنان السيد حسين ( لبنان) و د. مصطفى الفقي ( مصر) ...الخ ونحن بدورنا لا يمكن ان نقف مكتوفي الايدي وان نسكت كالشيطان الاخرس ازاء ما يجري من قتل وتدمير و تشريد واهدار للموارد دون ان تكون هناك بارقة امل لايقاف هذه المجزرة الرهيبة ، علينا ان نكبح جماح امراء الحرب المستفيدين منها والمضللين ممن خدعوا الاطفال والشباب بالاقاويل الكاذبة التي تسعى لتصفية منجزات شعبنا والعودة به الى مربعات الطغيان التي انتفض عليها. نبرأ من هذه الحرب وندعو الى ايقافها رأفة بالاطفال والنساء والشيوخ والرجال والشباب ممن ااصبحوا وقودا يوميا لها . اللهم فاشهد ، اللهم بلغت. احمد عبدالله المجيدي