نتحدث عن شعب عاش منذ سنوات يحمل فوق عاتقة قضية أستشهد من أجلها الآلاف وجرح الآلاف واعتقل أيضا مثلهم حتى جاءت حرب 2015 وصل الشعب إلى غايته بعد تحرير المحافظات الجنوبية من مليشيات الحوثي وعفاش وهنا ظن الجميع أن الجنوب عاد من الباب الضيق لتبدئ فرحة النصر المنقوصة . لم يدرك الجنوبيين ان ذلك النصر سيتحول إلى شؤم ففرحة النصر هي تلك التي غيرت مسيرة انتصار المسلمين في غزوة أحد بعد أن ظنوا بأن الهزيمة وقعت على الكفار لتتحول إلى نصر بعد التفاف خالد بن الوليد من الخلف وانشغال المسلمين بالغنائم وهنا حال قيادتنا وشعبنا عندما ظنوا الخلاص ليتحول إلى واقع مؤلم لشهور عديدة حاولت أن استنتج مالذي يحدث في الجنوب ؟! لماذا أصبح الجميع يغرد خارج ذلك الهدف الذي قطع الكثير وعدا انهم ماضون على درب شهداء الحراك الشعبي السلمي فوجدت أن البحث طويل يخبا في دهاليزه أسماء لم تكن يوما ثورية بقدر ما كانت تخبا في باطنها أشياء كثيرة لا يعلمها إلى قلة هم من الكهنة ليس هذا فقط بالبحث عن ابرة في كومة قش يصعب الا اذا جعلت من دائرة البحث مساحة بسيطة هنا فقط قد تصل إلى خيوط قد ترضي ذلك الغرور الذي طالما جعلك تقلب الحقائق فكانت الدائرة هي عدن التي أصبحت ضحية بين مطرقة التحالف ممثلة بالأمارات وحليفها الانتقالي و زندان الشرعية وخلافته مع ماذكر لن اطيل في الكلام ما يحدث في عدن مسرحية صنعها اولئك الذين اقسموا يوما ان قضيتهم اغلا من كنوز الدنيا لنجدهم اول المنبطحين مردتين شعار لكي تصل إلى هدف ضع يدك في يد من كان الحجز والعائق عنه وللأسف مرت الاضحوكة على الجميع ليرفع ذلك الشعار الذي قسم ظهر البعير مرة أخرى ليس بغريب أن تموت عدن وتصبح قرية ليس بغريبة ان تجد من يحكم عدن ليسوا من وجب عليهم الخوض فيها ولكن الأغرب من كل ذلك أن تجد هناك مليون خنجر يطعن عدن والفاعلون هم أصحاب الشعارات الجنوبية الكاذبة والمحزن من كل هذا أن الجميع يدير ظهرة عن تلك الحقيقة متشبثين بوهم صنع قبل أن يغرز الخنجر في عدن عدت اليوم وانا على ثقة أن الفشل الذي يحدث في عدن والصراع الدائر بين مناصر الانتقالي والإمارات و الشرعية ليس إلا فجوة وضع الجميع فيها أبناء عدن خاصة وهم المتضررين من كل ما يحدث لذا يأتي السؤال إلى متى يظل أبناء عدن قطيع تقوده عاطفة حمقاء عاطفة جعلت من عدن قرية ؟! وهل رضى أكاديميون ومثقفون عدن ان يصيروا كقطيع الحراك الجنوبي منذ بداية الثورة؟! #عندما_سيكتب_التاريخ_عن_عدن_سيكتب_اهلها_خذلها_قبل_الجميع