لعله في بعض الأحيان قد نكتب رأى او نقد موجه إلى الحكومة ولا ندعي بأن رائينا هو الصائب قد نجد الكثير ممن يختلف معنا في الرأى وهذا حق لهم بينما نحن لسنا ضد او مع الحكومة بل نحن مع المواطن ومع حقه في العيش الكريم وضد ما يعانيه المواطن على ارض الواقع قد نختلف مع البعض او نتفق مع البعض ومع ذلك لا يهمنا في شيء أن ما يهمنا فقط هو قول الحقيقة ونقل صورة واضحة عن معاناة المواطن أول واخيرا ليس غير... وما يحدث في الجنوب والمناطق المحررة شيء لابقبله عقل ولا منطق أربع سنوات مضت لم تقدم الحكومة شيء يذكر او يشفع بل ازدادت معاناة الناس من سيء إلى أسوء لازالت كل الخدمات ومتطلبات الناس معطلة ولم تستطع الحكومة معالجتها خلال أربع سنوات و غلاء فاحش في المواد الغدائية انهيار تام للمنظومة التعليمية غش وتسريب امتحان الثانوية العامة ضعف تام في الكهرباء نتيجة الفساد المستشري فيها سيطرة التجار ورجال الأعمال الموالين للحكومة على كل الاتفاقيات والصفقات الحكومية لم تعد الحكومة أداة تسعى لخدمة المواطن وتسهيل احتياجاته بل أصبحت عامل معرقل لكل احتياجات المواطن ومتطلباته وسد منيع امام كل إصلاح او عمل يخدم المواطن والوطن عامة.
حين تعجز الحكومة من توفير الحد الأدنى من الخدمات والمتطلبات الاساسية والضرورية التى يحتاجها المواطن كالكهرباء والماء والصحة والتعليم تسمى حكومة فاشلة و حين تعجز الحكومة من معالجة طفح المجاري المتدفق في الشوارع والطرقات تسمى حكومة فاشلة وحين تعجز الحكومة من محاسبة أصغر موظف من موظفيها الفاسدين تسمى حكومة فاشلة وحين يفتقد المواطن الامن والأمان وصعوبة العيش في ظل الغلاء وارتفاع سعر الدولار ماذا يعني كل ذلك بعد أربع سنوات من إدارتها للدولة إلا انها حكومة فاشلة بكل ماتعانيه الكلمة .
أن عجز الحكومة خلال أربعة سنوات من إيقاف تدهور العملة الوطنية وسقوطها امام الدولار والعملات الاجنبية دليل واضح انها حكومة فاشلة ولم تستطع تدارك هذا النزيف المستمر للعملة الوطنية رغم الدعم الذي تحصلت عليه من المملكة العربية السعودية اثنين مليار دعم للبنك للمركزي للحد من تدهور العملة الوطنية وإيقاف مسلسل ارتفاع الاسعار الذي عانى منها المواطن وأصبح ضحية لحكومة فاشلة وعاجزة امام المجتمع والمواطن في ظل فشل ذريع لكل الخدمات الاساسية والمتطلبة لخدمة المواطن وازدياد في تردي الأوضاع المعيشية للناس في حياتهم إلا انها لازالت متمسكة في بقائها في السلطة والحكم ولا تريد الاقالة او التنحي من ادارة الدولة.
هل يعقل او من المنطق ان الحكومة تتسلم رواتبها بالعملة الصعبة بالدولار بينما تعيش البلد في ظروف صعبة وحرب قائمه لم تنتهي بعد وتردي في الاوضاع وعجز في الموازنة وعدم ايجاد موارد مالية لدولة بالعملة الصعبة هل يعقل أن الحكومة تعين لكل وزير وغفير ومحافظ طابور طويل من الوكلاء وتصرف لهم رواتب ضخمة بالعملة الصعبة والوزارة ليست بحاجة لهم متجاوزة بذلك قانون العمل والخدمة المدنية لسقف الرواتب هل يعقل ان الحكومة تعين جيش جرار من الموظفين في سفارتها في الخارج وتصرف لهم رواتب بالعملة الصعبة بينما الدولة تعاني من حجم الأنفاق وضعف الموارد. هل يعقل ان يتم تسريب امتحانات الثانوية العامة ولم يحاسب أي موظف او مسئول في التربية والتعليم بل يتم تهديد الطلبة بحرمانهم من الامتحان.
ربما أصبح الشعب والمواطن أمام خيارين لا ثالث لهما أما نترك الغلاء والجوع وطمع التجار يفترسنا ويستولى على ماتبقى فينا من حياة بسب فشل وعجز الحكومة او نستأنف العزم والهمة ونسعى الى احياء امتنا للخروج الى تغير هذه الحكومة وهذه الطبقة التي على استولت على الحكم والسلطة في ظل ظروف استثنائية رغم انها لم تكن الخيار الأمثل لكونها حكومة سابقه للانقلابين انتقلت من سلطة عفاش إلى سلطة الشرعية في يوم وليلة غاب فيه الوعي والإدراك انها من بقايا حكم الزمن الردي في سلطة عفاش والانقلابين...