رغم الحالة المزرية التي وصلت إليها القيادات العسكرية من الفساد الذي أوصل منتسبي هذه المؤسسة العسكرية إلى الإحباط واليأس وإفراغ تلك المؤسسة السيادية من محتواها الوطني للدفاع عن البلد وسيادته وجعل منها مصدر للفيد والارتزاق والثراء السريع غير المشروع ولم يكتفوا بالمخصصات بل وصلوا على لقمة عيش اسر إفراد وحداتهم واقتطاع الجزء الأكبر من مرتباتهم ناهيك عن المستحقات الأخرى من الأكل والشرب واللبس وأثاث ثكناتهم. إلا ان هناك هامات عسكرية وطنية لاتزال صامدة تعمل بصمت بعيداً عن حب الظهور وبعيداً عن ضجيج الاعلام الذي أصبح هو الأخر يبحث عن الارتزاق من خلال تلميع الفاسدين ومن لايستحق. ومن باب الإنصاف وإحقاقا للحق فإننا من هنا نشيد بالجهود التي يبذلها العميد/الخضر صالح عبدالله المزمبر مدير دائرة شؤون الإفراد والاحتياط العام بوزارة الدفاع ، والذي يعمل بكل تفانٍ وإخلاص في ضل أوضاع صعبة ومعقدة وانفلات اداري وعدم الرقابة والمحاسبة ولكنه الخوف من رب العالمين والضمير الحي والشعور بالمسؤولية تجاه هذا الوطن المنهك.. علما اني لا اعرف هذا القائد اطلاقاً الا عن طريق الصدفة ومن خلال مناشدة أطلقتها لإنصاف احد العسكريين توقف راتبه فترة طويلة شارحاً ظروفه وأسرته، وفي اليوم الثاني من رفع هذه المناشدة وصلتني رسالة على الواتساب مكتوب فيها : " معك مزمبر دون الإشارة الى رتبته او منصبه ويطلب بيانات ذلك العسكري المظلوم ". حقيقةً هالني تواضع هذا الرجل،عميد يتابع مشكلة عسكري بكل تواضع وبدون اي واسطة ولكنه الخوف من رب العالمين والضمير الحي والخوف من ان يظلم عسكري في دائرته. ومن هنا فاننا نهيب بقيادتنا السياسية بالاهتمام وتشجيع تلك القيادات امثال هذا القائد الوطني والمخلص . تحيةً لك ايها العميد الخضر صالح عبدالله المزمبر وحفظك الله من كل شر وسدد خطاك فانت وأمثالك تعيدون الأمل وتبددون اليأس الذي وصلت إليه البلاد والعباد.