تتواصل فعاليات بطولة الفقيد سامي السليماني والتي تقام فعالياتها في مديرية يافع رصد وتحديدا في منطقة السعدي وعلى ملعب الفقيد سامي السليماني، وبرعاية من الهلال الاحمر الاماراتي وتحت أشراف نادي يافع الرياضي. لقاء ضمن اطار المجموعة الاولى جمع بين الكبير فريق مايو واحدى الفرق المرشحة بقوة لخطف اللقب، وبين فريق قادم بقوة ويعتبر من الوافدين الجدد للرياضة في المديرية أنه فريق اتحاد كدهية. كان من المقرر انطلاق اللقاء في الساعة الرابعة عصرا لكن الله لم يشاء ذلك حيث هطلت امطار غزيرة على منطقة السعدي واخرت موعد انطلاق اللقاء الى حين يتسنى للجنة المنظمة النظر في ارضية الميدان هل هي صالحة او غير صالحة لممارسة اللعب عليها. فقررت اللجنة انطلاق اللقاء بعد أن لاحظت أن الملعب شبه جاهز وبعد جهود رائعة ومشكورة من ابناء السعدي الذي قاموا بردم البقع المبللة بالمياة حفاظا على سلامة اللاعبين. علي حسين عسكر كان قاضي اللقاء الذي انطلق باجواء باردة واكثر من رائعة. فريق مايو لم يدخل بتشكيلته المكتملة خصوصا أنه منقوص من ابرز لاعبي الدفاع عبدالعزيز السعيدي التي تعرض لاصابة ربما تبعده عن البطولة كاملا اضف الى ذلك أن المدرب احتفظ بثلاثة لاعبين مهمين في الدكة وهنا نقصد زيد عبدالرب ومعتصم سبعة والنجم الطائر جمال العمودي فللمدرب حساباته وافكاره على الجميع أن يحترمها. بينما دخل فريق اتحاد كدهية باسماء شابة رائعة على غرار نبيل فضل وعبدالملك نصر ووديع الشلهوب ومازن عبدربه. فريق اتحاد كدهية عمل مالم يكن في الحسبان حينما باغت فريق مايو بهدف السبق من اقدام لاعبه الرائع نبيل فضل في الدقيقة التاسعة. هدف رفع وتيرة اللقاء وجعل لاعبي مايو في موقف لايحسدون عليه فكما تعود الجميع على فريق مايو أنه من يحدث الاسبقية ويحرز هدف السبق سيما حين يقابلون فريق من هذا القبيل،كم هي رائعة كرة القدم بمفاجأتها. فريق مايو عاد سريعا في الدقيقة 14 عبر اللاعب زيدابو الرعب القماطي بعد لعبة منسقة بين عبدالرحيم الهيج وزين جمال الذي بدوره مررها للمنفرد ابو الرعب اطلقها قوية بيمناه في الشباك الاتحادية. لم تضعف معنوية الفرقة الاتحادية ولم يتركوا لزملاء الساحر عماد زيد الفرصة الكافية للاحتفال بهدف التعديل فعاد الاتحاديون لمفاجاتهم مرة اخرى بهدف ثاني في د/16 من لعبة ثنائية بين مالك نصر ومازن عبدربه تلاعبوا فيها بدفاع مايو واسكنها مالك نصر في شباك ابراهيم حلموس. هدف ثاني اشعل معه حماس الجماهير الاتحادية واثار الاستغراب والدهشة سيما ان فريق الاتحاد الجديد فاجئ فريق مايو الكبير وتقدم عليه مرتين تواليا. فريق مايو حاول لملمة جراحه فيما تبقى من الفترة الاولى في الوقت الذي لحظنا معنوية عالية من زملاء النجم الاول لفريق اتحاد كدهية نبيل فضل الذي ظل مصدر ازعاج كبير لدفاعات مايو بقيادة العمدة عماد الشبحي. محاولات فريق مايو تواصلت من خلال تحركات الغزال زين السنيدي والساحر عماد زيد لكنها لم تلقى النجاح لتسرع هجوم مايو تارة واستماتة دفاع الاتي تارة اخرى. لم يفلح ابناء المدرب ابو نوح العمودي في تعديل الكفة رغم سيطرتهم على اللعب في اخر عشر دقائق من الفترة الاولى لسببين رئيسين اولها الضغط النفسي لتخلفهم لاول مرة وفي الشوط الاول بالتحديد وثانيها استبسال دفاع اتحاد كدهية وحارسهم امام المد الهجومي لفريق مايو. شوط ثاني انطلق وسط ترقب كبير من الحاضرين حول كيفية احداث الفترة الثانية وماذا عساهم يفعلون زملاء عبدالرحمن البعرور كي يقلبوا الطاولة على الاتحاديين. تبديلين اجراهما مدرب فريق مايو بدخول معتصم عادل سبعه وزيد عبدالرب اعطت اضافة وتوازن نوعا ما وبالذات في خط المنتصف. فريق مايو بدأ عازما على هدف التعديل واطبق السيطرة على مرمى الاتحاد من كل الجهات وتوج تلك السيطرة الغزال زين السنيدي حينما عادل الكفة لفريق مايو بعد مرور اثنى عشر دقيقة من الحصة الثانية. واصل مايو عزفه المنفرد وبسط سيطرته الكلية وبدء اللعب محصورا في نصف ملعب الكتيبة الاتحادية لكن محاولات ابو الرعب القماطي وعماد الساحر لم تنجح في فك شفرة الفرقة الاتحادية التي اعتمدت على تأمين المنطقة الخلفية والاعتماد على المرتدات السريعة والتي كادوا من تسديدة قوية أن يباغتوا الاخطبوط الحلموسي للمرة الثالثة تواليا. الحصار تواصل والظلام بدأ يدنو من ملعب الفقيد سامي السليماني ولحظنا الاضواء الكاشفة من على ثانوية الشعب تشع بنورها ومعها اتت الاخبار المفرحة والسارة لكتيبة ابو نوح العمودي حينما اهداهم الغزال السنيدي زين هدفا ثالثا وهدفا رابعا كان الاجمل في اللقاء من صاروخية يمنية من الطائر الاسمراني عبدالرحمن هيثم. هدف معه انتهت كل احلام الكتيبة الاتحادية وجسد لاعبي مايو الحكمة القائلة العبرة بالخواتيم فمن يضحك اخيرا يضحك كثيرا. *من فرحان الحربي
