سياسة الأغتيال في اليمن كالثأر القبلي وهي سياسة معتمدة شعبياً ورسمياً ولكنها دوماً ماتحمل العنصرية وبالذات منذُ فاجعة 22 مايو 1990م حيث كانت سياسة الأغتيالات ممنهجة بصورة بشعة تحمل نفساً عنصرياً تجاه أبناء الجنوب أصحاب المشروع الوحدوي الحقيقي أما الذين أصبحوا اليوم وحدويون وكانوا بالأمس أنفصاليون فقد ظهرت عليهم ملامح الوحدوية فقط بعد الحرب المشؤومة في 1994م وأستفادوا منها بطريقة مباشرة وغير مباشرة وبحماية القوة بكل اشكالها والوانها ...اللعنة على وحدة وطن تنتهك حقوق وتاريخ أمة . واليوم نراءهم يعيدون الكرة من جديد تجاه أبناء الجنوب ورموزها ليس لشئ ولكن نتلجة لعقدة مركبة لابد من البحث عنها ووضع حد لها وكفى زمن الصمت ودفن الرؤوس كالنعامات مع أن للنعامات فوائد أكثر من مدبري ومنفذي هذه السياسة بل والصامتين عنها والأكتفاء بمقولة ( عفا الله عما سلف ) .
لقد حاولوا أغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان لأكثر من مرة ولن يتوقفوا حتى يمحوا أسمة من قائمة الأغتيالات وهم بذلك الفعل يدعوننا الى المطالبة بوضع سياسة مشابهه لسياستهم حتى يتخلص الوطن منهم ونترك لرب العباد والبلاد هو الذي يغتال من يشاء وليس بيد عباده ... أغتالوا الدكتور ياسين النعمان وقبله بأيام الدكتور واعد باذيب وقبله الكثير من أبناء الجنوب والشمال والسلطة تفتح التحقيقات التي دوماً ماتنتهي بعبارة ( الفاعل مجهول ) وكأن حياة البشر رخيصة الى هذا الحد .
يبدو أن الدكاترة ياسين وواعد حاولوا الأقتراب من عش الدبابير وكشفه وبالتالي وضع حد لها والقضاء عليه مما أستفز الساكنين في العش الذين لايقوون على العيش إلا على حساب أرواح ودماء الناس وهم لايدركون أن سياساتهم تقوي من عضد الأمة ونضالاتها المشروعة .
الدكاترة ياسين وواعد وغيرهم هم مشاريع أمة مناضلة ومقاومة لن تثنيها أفعالهم القذرة والخبيثة ومن حق هذه الأمة أن ترد الصاع بصاعين بوسائل القانون والنضال السلمي ومن حق الحزب الاشتراكي اليمني صانع ومحقق الوحدة الفاشلة أن يراجع حساباتة السياسية ويتخلى عن سياسة المهادنة والرحمة التي لن تزيد الدبابير البشرية إلا شراسةً ونهماً لارواح ودماء أعضاءة وقياداته وشعب الجنوب وكأنهم ليسوا بشر أومسلمين .
وإذا وقفت السلطة موقف المتفرج وتلاعبت بأرواح البشر فهي لاتستحق البقاء ... فعندما تسقط الدماء والأرواح فمن الطبيعي أن تنتهي شرعية السلطة الحاكمة وكذلك الحاكم إنطلاقاً من مسؤوليتة في الحفاظ على أرواح الناس كما أقسموا حين تربعوا مرابع الحكم .
أننا نؤمن أيمان مطلق بالتغيير السلمي ونرفض أستخدام القوة والعنف من أجل التغيير ونيل الحقوق ولكن غيرنا لايؤمنون بذلك وهذا يتلب البحث عن السبل الرادعة لوقفهم وردعهم بكل الطرق والوسائل السياسية والقانونية بل ويحق للسلطة أستخدام وسائل القوة المسلحة للقضاء عليهم كما تستخدمها ضد الأرهابيين فالدبابير البشرية هم في الأصل أرهابيين ومن حق شعب الجنوب ورموزه ومنهم الدكاترة ياسين النعمان وواعد باذيب اللجوء الى المجتمع الدولي لحمايتهم والقضاء على كل الأرهابيين .
ياسين نعمان وواعد باذيب نقول ثقوا من إنكم هامات وطنية كبيرة ونحترم نضالاتكم المشروعة ولن تكونوا بعيدين عن أهتماماتنا وحبنا وتقديرنا ، وندعوا ألله أن يحميكم ويرعاءكم بحمايتة ورعايتة ويشل ويفشل عصابات الأرهاب .