- غابت هذه الابتسامة البريئة .. غيبتها أيادي الغدر أيادي سفك الدماء أيادي اجساد خاوية من القلوب الرحيمة ، لقد كان معتز يرسم بسمتة لتفتت صخور ولكنها سرقتها أيادي تعبث باراواح بريئة ليس لها ذنب الا انها وجدت في مجتمع غريب انتزع منه كل معاني الرحمة والإنسانية. - معتز قتل والجاني أو الجناة طليقون احرار ، يتربصون بضحية جديدة انهم يوقنون ان يد القانون لم تطالهم وان من هو مسئول عن الأمن مشغولين بامور أخرى ،، كم من جرائم حصدت ارواح ابرياء وقيدت ضد مجهول ،، كم من ارواح زهقت في وضح النهار ولكن لم تتحرك عجلة الأمن والتحقيق والبحث والتحري للوصول الى الجاني وتقديمة لمحاكمة علنية كما نشاهدها في محاكم مليشيات الحوثي في صنعاء والمدن المسيطرة عليها.
- عدن تلك المدينة التي هي قطعة من ارواحنا كانت مضرب المثل في الأمن والاستقرار والحريّة والتعايش والاخلاق ، كان رجل الأمن الاول هو المواطن ،، اصبح المواطن الان هو هدف لرجل الأمن ،، عدن اختلط بها الحابل بالنابل فلم نعد نعرف لماذا أوصلوها الى هذه الحالة المعقدة ،، أوصلوها الى اننا لا نأمن على أنفسنا أو اطفالنا انتشرت الجريمة بشكل مخيف رغم ما يتمتع به جهاز الأمن من معدات فاقت كل مراحل التي امتلكتها الأجهزة الأمنية في محافظة عدن ،، نعرف ان هناك من الكوادر ابناء عدن ممن كانو بالأمن وهم خريجين كليات أمنية داخلية وخارجية ولهم باع طويل في التحري ولهم بصمات في الكشف عن الجريمة قبل وقوعها .. لكننا لا نجدهم اليوم ،، لنعد بالذاكرة قليلا ونقارن كيف تحركت حكومة تايلاند وبمشاركة العديد من دول العالم لإنقاذ اطفال الكهف وسخرو كل الإمكانيات لإنقاذهم وعملو المستحيل لكي يعيدو البسمة لذوي الأطفال ولانهم يؤمنو بأنهم جيل المستقبل الذي سينتفع بهم الوطن فهذه الانسانية اجتمع عليها العالم ،، ونحن في عدن لم نستطيع تأمين حياة كريمة لهولاء الأطفال الذين تعرضو للاغتصاب والخطف والقتل والتغييب والتمثيل بالجثث أين أصبحنا نعيش هل هذه عدن التي كنّا نحلم بها بعد التحرير من مليشيات الحوثي ،، هل هذه عدن عاصمة اليمن هل هذه عدن التي كان يأتيها الجائع فيشبع ويأتيها الخائف فيأمن ويأتيها العريان فيكسى ويأتيها الجاهل فيتعلم ،، ان ابتسامة معتز ستظل تطارد أرواحكم اذا لم يتم كشف غموض من قتلة وحرم اهلة والعالم من ابتسامتة البريئة ،، فأي عز نحلم بة بعد مقتلك يامعتز.