كانت الساعه 7والنصف صباح تقريباً حين قررت السفر الى البلاد لقضاء اجازة العيد.. خرجت من مقر العمل بيحان بمحافظة شبوة والهدوء يعم المدينة اظن انهم نائمين نوم عميق بعد ان حل مدينتهم الامن والامان وخروج عصابة الموت التى كانت كاتمة على صدورهم قرابة ال3 سنوات ينامون فيها على اصوات الكاتيوشاء والهون ويصحون فيها على اصوات العيارات. وانا في الطريق الى الفرزة اذا بسيارة هايلوكس موديل 2016 قادمة من خط مأرب. اشرت له وقلت عتق قال عتق جنب واتفقنا على السعر كنت اشتي اقعد جنب السواق لكن في رجل مسن بجانبه فتحت الباب الثاني واذا بشاب جالس ركبت جنبه والهيلكس فاضي مافيه الا انا والشيبة الي قدام والشاب الي جنبي. قال السواق نبغى ركاب عشان نوفر حق البترول قلت له اجزع على الفرزة وبانشوف كيف.. صاحبنا مشغل بالمسجلة "قرآن" ويقول يالله اليوم رضاك من صباح الصبح، جزعنا الفرزة وحصلنا عشرة صومال تقريبا" ومعهم واحد من اصحاب الفرزة قال لصاحبنا وصلهم الى عتق وبيعطوك من 2000ريال صاحبنا اعجبته الكروة..وطلعهم بالصندوق. قلت له مشينا قال مشينا...شغل السواق السيارة وشغل المسجلة شيلات ابو حنضلة وانطلقنا. وفي الطريق دار بيننا نقاش حول الوضع في البلاد بشكل عام انا والشاب الي جنبي والشيبة يولع كل خمس دقائق حبة سجارة وساكت مايتكلم والسواق منسجم مع بوحنضلة. سألني الشاب بعد النقاش قال شكلك من ابين قلت له نعم انا من ابين قال ونعم قلت له. وانت من وين قال انا من مارب قلت له ونعم، قال وهذاء ابوي الشيبة والسواق اخوي رايحين عتق معنا شغلة اسبوع يمكن ومروحين قلت له الله يسهل لكم. لاحضت بعدها ان الجماعة مسلحين بكلاشنكوف مع الجعب الاب وابنائه، قلت له ياخبير سمعت ان قوات النخبة في عتق منعت دخول السلاح كيف باتجزعوه، ضحك وقال ما يهمك باجزعة قلت بيني وبين نفسي يالله اليوم خارجنا شكلنا بانتجعجع من بعد الصومال الي بالصندوق ومن السلاح حق الخبرة. وصلنا الطريق حتى وصولنا النقطة وشفت لائحة مكتوب عليها "يمنع دخول السلاح" ورافعين علم الجنوب وعلم الامارات. وقفناء على السوم عفوا" علا المطب واذا بالعسكري الي بالنقطة مخزن من الصبح ولابس معوز على بيادة على افرون عسكري والسجارة في يده ويقول وين البطائق اعطوه الجماعة بطائقهم قال السلاح ممنوع حاولوا معه ومارضي ، وحاولو بان يقنعوه ان معهم مشاكل(ثار) مارضي. قال العسكري جنب جنب عادك دحباشي ومعك سلاح ومحمل صومال. جنب صاحبنا ونزل الشاب الي كان جنبي ومشا مع صاحب النقطة ودخلو غرفة وجلسوا خمس دقائق وخرجو وهم يضحكون صاحبنا والعسكري ويقول العسكري لصاحبنا العفو منك وسامحونا وهذا رقمي لو في اي نقطة اعترضتك اتصل عليه ومايهمك. مشينا بالسيارة وقلت له ايش قرأت عليهم لوماء جزعوك ضحك وقال انتو في الجنوب ينطبق عليكم المثل(بفلوسك.............القاضي) اعطيته 5000ريال وقال اتوكل ضحكت بعدها وضحك السواق وضحك الشيبة صاحب السجاره وضحكوا الصومال الي بالصندوق بس مش عارف على ايش ضحكوا المهم انا لفت للخلف وشفتهم يضحكوا. قال الشيبة سلام الله علا مارب وامنها هي الكلمة الوحيدة الي سمعتها منه طول الطريق. بعدها تذكرت منشورات ع الفيس بوك للفندم *محمد المسقعي* وكذلك العم *الصديق لزرق* يوضحوا فيها قصص مماثلة لقصتي حصلت معهم مع نقاط الحزام الامني على مدخل عدن. ط كنت أظن النخبة تختلف عن الحزام لكن حينها اكتشفت بأنهم خرجوا من زريبة واحدة ويقودهم راعي قروي لا يملك من القيادة الا اسمها فقط