حقق فيلم عمرو جمال عشرة أيام قبل الزفة نجاح كبير وباهرا وإقبال جماهيري كبير بعد ان اختفت السينما من عدن مندو اكثر من عشرون عام وأكثر والاهم في ذلك أن الفيلم إنتاج محلي وبكادر محلي بكل ما تعنيه الكلمة بل ونال الفيلم إعجاب المشاهد وجذب الناس للفرجة كما انه حقق رغبة الناس والمجتمع في عدن بالظهور إلى العالم و تجسيد الواقع والمعاناة التي تخلفه الحرب من خلال الشاشة البيضاء في معالجة دراميه وروائية فنيه بديعة من خلال قصة حقيقيها لمشكلة الحرب وأحدثته من نتائج سلبيه في المجتمع وماخلفته من دمار في المباني وانقطاع في الخدمات الأساسية للمواطن كالكهرباء والماء وغيره و من خلال أسرة او شابين وهي تحاول مقاومة تلك الأحداث والتغيرات الذي أحدثته الحرب في سلسة دراميه وحوار متمكن كما أجاد في بناء الشخصيات في سياق درامي متصاعد تخلله مشاهد بين المأساة والضحك احيانا لواقع مرير وأحداث الفزع والخوف التي أصبحت عادة الناس وحديثهم .استطاع المخرج المبدع عمرو جمال من تقديم نفسة مرة اخرى من خلال هذا العمل السينمائي المتميز بعد ظهوره الأول كمخرج ومؤلف درامي و مسرحي وقدم الكثير من الأعمال المسرحية والدرامية الناجحة ونالت رضى واستحسان الجمهور في عدن ومن اشهر أعمال الدرامية و المسرحية (معك نازل ) و(فرصة اخيرة ) حيث استطاع المخرج عمرو ان يدخل التحدي مع نفسه أولا ويعيد اكتشاف نفسه كمخرج سينمائي في تقديم فيلم سينما كامل من خلال قصة تحمل واقع الحرب في عدن وما خلفته الحرب وانعكاسه على المواطن والمجتمع والتحدي الآخر هو تحدي الظروف المحيطة بالمخرج وهي ظروف صعبه للغاية وكلنا يعرف ذلك أول لعدم وجود صناعة سينما او ما تحتاجه السينما من مؤلفين وكوادر سينما بكل تفاصيلها ومعناها الحقيقي كل ذلك مفقود في بلد يعاني من ويلات الحروب من حرب الى حرب اخر وظروف اقتصاديه صعبه وأن وجد بعضها فهو جهد ذاتي وبأ مكانات شحيحة إضافة الى المشاكل الأمنية المحيطة بموقع العمل وحالة الناس وانكسارها من واقع المعاناة التي يعيشها المواطن في عدن إلا انه نجح في التحدي والخروج إلى الناس بفيلم رائع وجميل وجعل المواطن يخرج من بيته ويذهب إلى قاعة العرض لمشاهدة الفيلم ذلك يعتبر نجاح كبير للمخرج عمرو جمال في ظل الظروف التي يعانيها المواطن في عدن وأخيرا أقول للمخرج عمرو جمال شكرا لك ولجهدك الرائع ولزملائك في العمل من ممثلين رائعين وبقية الفنين الذين وضعوا بصمتهم في العمل من فني الإضاءة والصوت والموسيقى التصويرية والمونتاج وكل من شارك فيه ولو بجهد يسير شكرا لكم جميعا لأنكم اعدتم البسمة والبهجة إلى الناس واحييتم الأمل في نفوسنا ولايوجد شيء مستحيل اجتزتم الصعب وغلبتم الظروف في زمن الانكسار هنيئا لكم هذا النجاح