لأني كأي عربي مهتما بالشأن الفلسطيني وحتى أبقى على اطلاع دائم بمايدور ويحدث على الساحة الفلسطينية أضفت قناة (فلسطين) التلفزيونية إلى قائمة القنوات المفضلة لدي وبين الفينة والاخرى أمر على قناة فلسطين كي استطلع مافيهامن أخبار واحيانا كثيرة أقف مستمتعا بنوافذ برامجها الشيقة والجميلة المسلطة الضوء على جوانب الحياة الفلسطينية عموما ، الجوانب الثقافية والتراثية والتاريخية الجميلة ، . لكن هذه المرة رمتني محاسن الصدف على متابعة برنامج "مساحة حرة" في حلقته المسلطة الضوء على " شرطة مافحة الجرائم الالكترونية" حيث زار مقدم ومذيع برنامج " مساحة حرة " مقر شرطة مكافحة الجريمة الالكترونية في فلسطين وحاور مدير الشرطة وضباط وأفراد قسم "ضبط الجريمة الالكترونية" واستعرض جملة القضايا الالكترونية "بالارقام" ونوعيتها وملابساتها ..كما تطرق البرنامج إلى اجمالي شكاوى المواطنين من التعدي الالكتروني عليهم وطرق ضبط ومتابعة الشخص" المجرم اللكتروني "، اذا جاز لي التعبير، والوصول إليه وردعه قانونا.. من أمثلة الجريمة الالكترونية ،التي استعرضها البرنامج مع شرطة مكافحة الجريمة الالكترونية الفلسطينية ، والتي لفتت نظري هي : قيام أحد أصحاب محلات اصلاح الموبايلات " المهندس" بإضافة ايميله لنظام الاندرويد الذي يقوم بتثبيته على تليفون الزبون ..وهكذا كان كل نشاط الزبون الالكتروني من مراسلات وصور وو..الخ يأتي على ايميل المهندس صاحب المحل!..( مثل هذه الجريمة لا استبعد حدوثها هنا في اليمن في ظل هذه الغفلة الأمنية !) ، ...وعندما سأل مقدم البرنامج الضابط المختص في شرطة مكافحة الجريمة الالكترونية : كيف اكتشفتم هذه الجريمة الالكترونية ؟! أجاب الضابط : لأن المهندس قام بثبيت إيميله لكذا زبون..لذا شكى البعض من وجود صور على تليفوناتهم لاتخصهم..فتقدم البعض بشكوى لشرطة مكافحة الجريمة الالكترونية وتم كشف الأمر!.. (تقنيا: أي ان الإيميل المثبت من قبل المهندس لكل الزبائن استعرض مخزونه لكل الزبائن فظهرت مراسلات وصور الكل عند الكل). وأنا أتابع هذا البرنامج التلفزيوني على قناة فلسطين..فلسطينالمحتلة! تعجبت واندهشت من حال فلسطين الشرطوي الأفضل أكثر بكثير من حالنا الشرطوي هنا في اليمن وتحديدا في عدن المحررة وليس المحتلة..فشرطتنا غير قادرة على ضبط الجريمة الواقعة في وضح النهار فمابالك بالجرائم الالكترونية التي تكافحها شرطة فلسطينالمحتلة!.. وسلامو عليكم.
