يبدو أنها لاتعني احدا من السادة الكُتاب والصحفيين تلك الحركات "النص كُم!"، إن جاز لي التعبير، التي تنبجس فجأة على أرض الجنوب وتظهر كطفح جلدي على الجسد الجنوبي كلما عزمت الأممالمتحدة ان تسد الأفق العسكري على التحالف العربي وتضغط باتجاه سيره إلى طاولة المفاوضات السياسية مع الجماعة الانقلابية ، مفاوضات قد تفوت فرصة الحسم العسكري أمام التحالف العربي .. حيث يشهد الجنوب ، كلما ضغطت الأممالمتحدة "عموديا" شمالا على مسار عمليات التحالف العربي العسكرية بغية ايقافها ، انزياحا أفقيا جنوبا لمسار الأحداث الإرهابية التي تستهدف الجنوب وأبنائه من قبل عناصر وتنظيمات إرهابية تحاول خلط الأوراق و تظن انها تمارس الضغط هي أيضا على التحالف العربي بمحاولات إشغاله ولفت انتباهه إلى عملياتها إلارهابية البائسة واليائسة. الحقيقة ان هذه التنظيمات الإرهابية المرتبطة عضويا بتنظيم الإخوان اليمني وبدولة قطر تأتي كل عملياتها الإرهابية في الصالح الجنوبي التواق لاحكام سيطرته على كامل التراب الجنوبي.. وهكذا دائما ما تأتي رياح هذه الضغط الأممي على التحالف العربي من جانب وضغط التنظيمات الإرهابية من جانب اخر بماتشتهيه سفننا الجنوبية .. حيث أتذكر على سبيل المثال ان عملية تطهير محافظة أبين من تنظيم القاعدة جاءت في ظل ضغوط أممية لهدنة إنسانية بين التحالف العربي وجماعة انصار الله ،دعت إليها وفرضتها الأممالمتحدة..وأتذكر أيضا ان الهدنة الأولى ، التي سبقت هدنة عملية تطهير محافظة أبين من تنظيم القاعدة ،كان التحالف أثناءها قد لوح باعتزامه اجتياح محافظة " أبين " فحشد قواته.. ولكنه لم يفعل ( حينها ابدت قيادات حزب الإصلاح امتعاضها ! وفضل الشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ الديلمي الحوار والتفاوض مع التنظيم على العمل العسكري.. حتى ان الناطق الرسمي للجماعة الحوثية ابدى امتعاضه هو الاخر محاولا ربط الهدنة بتنظيم القاعدة أيضا في حادثة هي الأغرب من نوعها لناطق الجماعة التي تدعي انها تحارب الإرهابيين والدواعش ) فقط كان هذا التلويح بالتمدد العسكري للتحالف العربي أفقيا جنوبا ردا عمليا على توقيف التمدد العسكري للتحالف العربي عموديا شمالا..اليوم وقد سُدتْ أفاق التمدد العسكري على التحالف العربي في الحديدة شمالا هاهي قد سنحت دواعي التمدد العسكري للقوات الجنوبية والتحالف العربي بحزامه الأمني جنوبا وذلك من خلال طارئ العمليات الإرهابية الأخيرة التي ضربت مديرية أحور بمحافظة أبين وتضغط هي الأخرى على التحالف العربي والقوات الجنوبية ، الجريمة الإرهابية البشعة التي طالت شبابا من إفراد نقطة الحزام الأمني قتلاوتنكيلا.. كما سبقت هذه العملية الإرهابية المستهدفة الحزام الأمني بمديرية أحور عملية اغتيال لأحد إفراد الأمن في مديرية سيئون بحضرموت الداخل..وهكذا وكما يقال " رب ضارة نافعة " تتوافر دواعي وفرص تمدد وسيطرة التحالف العربي والقوات الجنوبية على كامل التراب الجنوبي..الدواعي التي لايألو القدر على حياكتها وصنعها للجنوب والجنوبيين ولسان حال العدالة الإلهية يقول : فليذهب الشمال إلى الجحيم..ولكم دينكم ولي دين...صدق الله العظيم.