أولادنا يحكم عليهم بالإعدام ظلماً وعدواناً لاسترضاء متنفذي سلطة ( مراكز النفوذ ) وقبائل المحكومين مشغلون بخلافاتهم التي لا معنى لها ... صحيح إننا في الجنوب قد ذابت كثير من علاقات التعصّب القبلي لحماية أفراد القبيلة وذلك بسبب أن الدولة قبل الوحدة قامت بوظائفها ( بغض النظر عن بعض السلبيات ) في حماية الإنسان ومحاسبة المعتدي قانوناً مما أدى إلى الاستغناء عن حماية القبيلة وبالتالي تلاشت هذه العلاقات .. لكن الوحدة المباركة أعادة لنا علاقات العصور الوسطى وبذلت جهود وأموال في سبيل عودة القبيلة في الجنوب ومنها استهداف أبناء القبائل وإصدار أحكام جائرة على من يقع بيد الدولة ( العصابة ) لاستفزاز القبيلة ودفعها للخروج على الأنظمة الذي لا يعني الخروج عليها خروج على عادات وتقاليد القبيلة في الشمال .. بالمقابل تطلق سراح مرتكبي جرائم قتل واضحة إذا قام أفراد القبيلة باختطاف أجنبي .. تشجيعاً على هذه الظاهرة في الجنوب . أبناء قبائل المراقشة المحكومين بالإعدام ظلماً وتجبّراً واستخفافاً بعدالة القضاء هي رسالة واضحة للمراقشة للانجرار والخروج على القانون ... والمراقشة ( بقبائلها الشبع ) لا يتوحد موقفها إلا بالإجماع بموجب عاداتها ... ولا يجمع على الوقوف في وجه باطل جرى على فرد من أفراد أي قبيلة من قبائل المراقشة إلا بدعوة يوجهها شيخ وأعيان بيوت القبيلة التي ينتمي لها من وقع عليه باطل إلى بقية مشايخ قبائل المراقشة الأمر الذي لم يحصل من قبيلتي آل عباد / تجاه الحكم الصادر على الشاب الشهم أحمد عمر العبادي المرقشي أو قبيلة آل امبشع تجاه الحكم الصادر على أبن القبيلة عبدالباسط سالم مدبي .. إننا نلحظ إجراءات متأنية يقودها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في اتجاه إقامة دولة والحقيقة إننا نشك في نجاحها فالإرث له جذور بعيدة ومراكز قوى تقاسمت السلطات وأقامت دولتها (دولة شراكت مراكز النفوذ ) أو ما يطلق عليها تندراَ (دولة العصابات) نعود لموضوعنا ونلفت نظر الأخ / الرئيس إلى أن قضية الأيام وحارسها أحمد عمر لم تكن بحاجة لشرح فهو يعرف تفاصيلها أكثر من غيره بل وقدّم حلولاً لها في فترة حكم الرئيس السابق صالح الذي رفضها ، واليوم نحن ومؤسسة الأيام نتوقع حلول القضية كاملاً من قبل الأخ الرئيس عبدربه منصور .. أما قضية عبدالباسط سالم مدبي والحكم بإعدامه أيضاً في قضية قتل أعترف من قام بها وأعتبرها قضية ثأر ولم يكن أمام سلطة أبين وقتها إلا اعتقال من أدعو أنه كان برفقة من قاموا بالفعل وأنهى القضاء المسرحية بحكم إعدامه .. فأي عدل هذا ؟؟؟ وهذه القضية مرتبطة بقضية القتل الذي نفّذها آل عبدالله بن دحه في اثنين من أبناء ( قبيلة آل عباد وآل محمر ) ولجؤ القتله من أولاد آل عبدالله للإستجارة بالمرحوم علي محمد امحوزه الذي بحسب عادات المراقشة حماهم من القتل وسلّمهم للسلطة في محافظة أبين و أمر الرئيس السابق صالح بإطلاق القتلة من آل عبدالله بن دحه من سجن زنجبار مقابل الإفراج عن الرهينة الأجنبي الذي خطفه آل عبدالله ، لذلك نطالب الرئيس عبدربه منصور ومحافظي محافظة أبين وشبوه إما العمل على تسليم القتلة من كل الأطراف والسماح للقانون بأخذ مجراه شريطة استقامة أحكامه .. أو إطلاق سراح عبدالباسط سالم مدبي من قبيلة آل امبشع / المراقشة من السجن ومحاولة حل القضية عرفياً اذا قبلت الأطراف المنقوصة فالسكوت على هذه القضية والحكم على عبدالباسط سالم مدبي امبشعي إنما يوسع القضية ويدفع بالإطراف المنقوصة للأخذ بالثأر من قبائل خارج أطراف القتل السابق ( آل عباد وآل محمر من جهة وآل عبدالله بن دحه من جهة أخرى ). إنها دعوة لوقف سيل دماء جديدة .. ولن تجد قبولاً إن لم يسندها من يرى فيها خيراً للأطراف المعنية ولقبائل الجنوب بشكل عام . أخيراً أختتم هذا الموضوع برسالة شعرية وجهها الشاب أحمد سالم شبر المرقشي إلى المناضل الصبور أحمد عمر العبادي المرقشي وذلك عند صدور حكم إعدامه عنوانها ... " عندما يختل ميزان العدالة " قال فيها :- ببساطة عندما يختل ميزان العدالة يستباح المرء في نفسه وفي عرضه وماله وترى الجاني طليق حر بل مرتاح باله والأبي الصلب أما الموت له أو اعتقاله ليحاكم عن تفانيه وعن عدم النذالة يا .. لواقع لا يقدر قيمة الإخلاص ...ياله بل ويشعرنا بأن أحلام نهضتنا محاله لا عدن تشبه دبي كلا ولا مأرب صلاله لك عظيم الحب والإجلال يا رمز الأصالة يا مجّسد صورة الإنسان في أروع خصاله لا تخف .. عفوا فمثلك يعجز الخوف يطاله لم أكن أقصد سوى تمهيد إيصال الرسالة عندما يستفحل الظلم فلا يحمل دلاله في ثناياه سوى الإعلان عن قرب زواله
إنه تعبير يمثل الرفض للظلم وللاستكانة له ويجّل ويمجّد كل من يقاومه ومنهم ولدنا أحمد عمر المرقشي وقد تحقق جزء ما تنبأ به الشاعر عن زوال الباطل ودعاته .