هم الفئة المجتمعية الأكثر صدق وإخلاصا "تجاه حرية وكرامة الشعب والوطن ؛ هذه الفئة المجتمعية هي الأكثر تضررا" مما صنعته وتصنعه الحرب . البسطاء هم الأكثر بتضحياتهم ؛ بل والسباقون بالفداء والدفاع عن الوطن وكرامة الشعب . البسطاء دائما" عظماء ، لكنهم بالوقت ذاته الأكثر تهمشا" ومقارعة" لآفات المصير ، والفئة المقصاه . البسطاء هم من لمت بهم الحياة وباتوا بعيش الشضف وحياة الكدح ورمق المعاناة . البسطاء رغم أنهم عظماء بأفعالهم إلا أنهم بالوقت ذاته لا اعتراف بهم او بدورهم بنهاية المطاف البسطاء هم الصنف المجتمعي الذي تسلب منه حريته بعد أن جعل من فئات الشعب الأخرى تتنفسها بعمق نفس . البسطاء هم الساعون نحو الحرية لتعجيل شروقها ، بأرواحهم ودمائهم . وبنهاية المطاف ، حين يجنح السلم ويعم الأمن والأمان لااعتراف بهم ولاحقوق لهم ولاتقدير لدورهم . علاوة على ذلك : لامقابل لتضحياتهم غير النكران وجرم المعاملة ممن تسلقوا على ضهورهم إلى أعلى المناصب التي ما إن وصلوا إليها حرفوا الأدوار وزيفوا التاريخ وألفوا الأعداد الهائلة من الأساطير وقصص الرعب التي لعبوها على ثرى الوهم ، ضد عدو الخيلان . وخير دليل وأصدق برهان : أسر الشهداء , مالذي جنوة , مالذي حصدوه من بذور تضحياتهم بفلذات أكبادهم . رغم أن أكثر الشهداء من فئة البسطاء الذين تم ويتم استثمار غيرتهم وشجاعتهم ، من السهل نكران ذلك ممن لم يقدم شهيدا" او جريح من أسرته ، لكن من السهل التتبع بخصوص هذا الموضوع والدراية عن المعاملة الغير لائقة بأسر الشهداء والجرحى من خلال المراقبة بإي فترة دورية لعمل إجراءات او صرف أبسط أبسط المستحقات ، ستجد أن مايتحصلوا علية كأنه مجرد صدقة لا أكثر ويتم صرف مستحقاتهم التي لاتكفي لقوت إسبوع بتكلف ، وبوجه يتلونه الغضب ، ومزيج من الألفاظ القاسية التي قلما لاتكون بذيئة تبا" لمن يسرق التاريخ ويزيف الحقيقة . فسحقا" يتم الأعتراف بمن لادور لهم ، ويتم التعيين والتنصيب لمن لايسحق . إن ركيزة المجتمع ومقومات نجاح كل عمل ثوري : الموازنة مابين الدورة النظالي ومنح التنصيب . لن تقوم للشعب قائمة ولن يتحدد لهم مصير إذا أستدركت المناصب للمحترفين بالتسلق والقفز على أدوار الغير . إن تم تعيين البسطاء والأعتراف بهم كفئة مجتمعيه لها حقوقها ومستحقاتها من تسيير العمل الحكومي والوزاري والمؤسسي والأداري ، ستثمر حينها .لإن الذي يخرج من بطن المعاناة والمعاناة التي هي من ناتج العمل الثوري والتضحية والفداء , حينها لن يرتضح أمام أي إغراء مالي او مرفع للصعود كان مقابله المساس بكرامة الشعب او الأذية بالوطن او الأنتزاع من هيبته ولن يجنحوا للميول بماهو آس على الوطن والشعب . تحية للضعفاء أينما وكيفما كانوا وأنى شردوا وحيث ذهبوا تحية لهم عدد المعاناة والتنكيل الذي يتجرعوه عدد الشظف والكدح الذي بات الكل منهم يقاسية صبح وعشية . تحية للبسطاء عدد ماارتضح الكل منهم بأسآه ؛ بغلبه وبقهره .