أين أنت يا صديقي ؟ ماذا جرى لك ؟ هل صرت وهما أم خيال؟ أم صرت ذرات رمال تطير في وجه المحال أين أنت يا صديقي في الجنوب أم في الشمال تمر الليالي تلو الليالي وأنت غائب في دنيا الظلال ستعود ..هذا محال ؟ ولماذا محال ؟ هل كان لقاءنا خيال، وصداقتنا لثلاثة أعوام خيال إنا فتحت لك أبواب قلبي وأفسحت لك كل المجال فكيف تقتل كل ذاك المجال،بقطع الوصال ؟ وما ذنبي إنا فمشوار الغربة طال أنت يا ابن الحلال ،،تسكن أعماقي ذات اليمين وذات الشمال فلما علقت بيننا شمس الزوال أنساك؟.. هذا محال ** وصلتني رسائلك من ارض الجليد .. فلنفترض إن مرضا نفسيا أصابك فنقضت العهود لما لا تعود ؟ إذن فلتعلم إن فراقك قتل فيني الصمود إنا عالم فسيح من السماح ..وظلام ينتظر إن يشرق فيه الصباح هل يمكن إن يقتل عنادنا كل تلك السنين ؟ وان تحرق حماقاتنا كل الورود والياسمين . يكفي رسائل فإن ايميلي فقد الصواب وكلماتك الحزينة جرعتني صنوف العذاب. إنا لن افتح رسائلك المنهالة على ايميلي كالمطر فأنت قتلت القضاء والقدر .. لن افتحها فأنا لا أريدك إن تأتي من النافذة . أليس من الصواب أن تعود من الباب ..لنمسح عن قلوبنا كل الغبار ،وتعانق شواطئنا كل البحار . ** ما رأيك إن نعود لألبومات الصور ..ونترك وراءنا دنيا الضجر أتتعبك صور الذكريات؟ وماض تولى عنا ومات لكننا نستطيع إن نعيد فيه نبض الحياة ..ونبقى على العهد مثل الصلاة. إذن كيف نعود ؟ انبتدأ لقاء جديد.. ونطفئ كل ما في أعماقنا من وقيد. هذا محال ؟..لا زلت متمسك بالعهد ..ولا يمكن إن يقتلع ذكراك العصف الشديد . أنت يا صديقي لأجل المصالح تبحث كل يوم عن صديق جديد .