تقرير / ماجد أحمد مهدي يمرو نازحي تعزوالحديدة هذه الايام باوضاعا ماساوية وغاية في الصعوبة من جراء الحرب العبثية على المحافظات الشمالية التي يشنها الحوثة لذا اظطر مئات من الأسر للنزوح الاضطراري من أماكن سكنهم والتوجة صوب المحافظات الجنوبية هربا من وحشية الحرب المدمرة الذي اكلت الأخضر واليابس دون رحمة أو شفقة. نزلت صحيفة "عدن الغد" إلى بعض الأماكن في مديرية خنفر واطلعت عل حجم المعاناة التي يعيشها إخواننا النازحين التي لا تسر لا عدوا ولا صديق وهم بحاجة ماسة إلى تعاون والتفات جميع المنظمات الدولية والإقليمية في تقديم مختلف أنواع الدعم وتوفير اسباب العيش الكريم لتخفيف حده الضغط والمعاناة عليهم في مثل هذه الظروف الصعبة. نزوح اضطراري من ضربات المدافع قال المواطن إبراهيم عوض علي نازح من الخوخة ارغمنا على النزوح الاضطراري من منازلنا من اثار الحرب المدمرة والقصف المتواصل بالقذائف وضربات الهون بين قوات الشرعية والحوثة على المنازل في محافظة الحديدة وعند خروجنا لم نأخذ معنا اي شيء سواء الملابس التي تقينا من حرارة الشمس وعند وصولنا إلى محافظة أبين وخصوصا منطقة باتيس وجدنا اهلها طيبين ومتعاوين ولكن تعاني العوز في بعض متطلبات الحياة الأساسية. على المنظمات النظر إلى وضعنا الكارثي وقالت المواطنه مطره عوض نارخة من منطقة حيس غادرنا منطقة حيس منذ فترة قصيرة ما تقارب سبعة أشهر تقريبا عند اشتداد ضربات الطيران المتواصل على القرية ونحن منذ مجيئنا إلى أبين لم نحصل على مواد إغاثية وايوائية مثل معظم النازحين الذي استلموا العديد من المساعدات الإنسانية والإغاثية وانما على كيس بر من منظمة كير وعلى باقي المنظمات النظر الى وضعنا الكارثي. نواجه صعوبة في الاستقرار ومن جانبة قال الحاج سعيد هبه كده نازح من المخا محافظة تعز أجبرنا على مغادرة منازلنا عند اشتداد وتيرة الحرب في مدينة المخا وباقي مناطق تعز وانعدام فرص العمل التي توفر أسباب العيش الكريم ، والان نعيش حياة اكثر صعوبة واكثر تعقيد لا نحصل على ما ناكله لسد جوعنا ونشكر تعاون أهالي منطقة باتيس الطيبين وعبر صحيفة "عدن الغد" نوجه نداء استغاثة لجميع المنظمات الدولية والإقليمية باغاثتنا بصورة كوننا نازحين جدد لم يمضي على تواجدنا في القرية غير أسابيع لم نستلم من اي شيء من اي منظمة. الحكومة زادت من أسعار المواد الغذائية وأشار النازح قاسم عبده منتعز نعيش في ضواحي مدينة جعار ونعاني من نقص في المواد الإيوائية و الإغاثية التي نحن بحاجة ماسة في الوضع الحالي لسد رمق الحياة ومواجهة قسوتها الحادة والحكومة الشرعية زادت من الطين بله بزيادة اسعار المواد الغذائيه مما زاد من المعاناه ونرجوا من الجهات الداعمة الإسراع في اغاثنا بالمواد الإغاثية والإنسانية الى مناطقنا. باتيس محرومة من المساعدات المالية وأفاد النازح أحمد عبده عوض من حيس الحديدة بأن معظم المنظمات تقوم بتوزيع مبالغ مالية لبعض مناطق مديرية خنفر ومنها الحصن والرواء الا نازحي باتيس محرومين من تلك المساعدات النقدية الذي هم بحاجة ماسة إلى مختلف أنواع المساعدات لأنهم يعيشون أوضاعا صعبا وماساوية يعرفها الجميع ومنها منظمة الجوع والهلال الأحمر الإماراتي الذي يصرف في كل مناطق أبين الا منطقة باتيس. عند خروجنا لم نأخذ شيء وأوضحت النازحة فاطمة عبيد عبدالله من منطقة الجراحي هربنا من ضربات المدافع واطلاق والصواريخ الذي سبب لنا حالة من الهلع والذعر حتى لم تحمل معنا اي شيء أثناء خروجنا ومنذ وصولنا إلى باتيس لم نحصل على اي مساعدات من اي منظمة وبعض المنظمات صرفت مبالغ مالية لبعض النازخين في مناطق خنفر باستثناء منطقة باتيس الشرقية والغربية ونحن مستحقون اكثر من غيرنا. على جميع المنظمات النظر لأحوال النازحين من جانبة قال مروان الدبعي مندوب نازحي تعز بمدينة جعار أبناء مدينة تعز يعانوا أوضاعا صعبة وحرمانهم من المواد الإغاثية من العام الماضي لذا نناشد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وجميع المنظمات الدولية والإقليمية إعادة النظر لاحتياجات ومتطلبات النازخين بصورة عاجلة كونهم يعانوا ظروفا صعبة في أماكن تشردهم التي لايعلم باحوالهم إلا الله في مدينة جعار وباقي مناطق خنفر ونحث منظمة كير على مواصلة نشاطها في استهداف اسر النازحين. لاننسى جهود الشيخ علي التركي وأشار المواطن أحمد عوض نازح من تعز كان النزوح من محافظة تعز بصورة مفاجئة وغير مرتب له واستلمنا بعض المساعدات من بعض المنظمات ولا ننسى تعاون شيخ منطقة باتيس الغربية الشيخ علي فضل التركي الذي بذل مزيدا من الجهود في تذليل الصعوبات أمام استقرار النازحين بالحد الذي يقدر عليه بمساعدة أهالي القرية. وعود تلو وعود كالسراب واشتكا المواطن مسعود قائد سالم نازح من مدينة البرح تعز ل"عدن الغد" من عدم استلام اي مساعدات إغاثية وايوائية منذ فترة نزوحنا إلي مدينة جعار كلها مجرد تسجيل ووعود كالسراب دون فائدة من المندوبين تخلق حالة من اليأس والإحباط لدى النازحين الذي طال انتظارهم. صرف لأبناء تعز مساعدات من بيت هائل فقط وأفاد الاخ مختار أحمد علي أحد المتابعين لنازحي تعز لم نستلم اي مواد اغاثية او مساعدات إنسانية من فبراير العام الماضي2017 وحتى اغسطس من العام الحالي 2018م وحتى تم الصرف لنا من بيت هائل بواسطة مدير الشؤون الاجتماعية خنفر الاخ أكرم ناصر باجراد والتزم باجراد بادخالنا في الخطة الجديدة من هذا العام نشكره على تعاونه هذا مع أبناء تعز . المنظمات الداعمة لا تأخذ جميع النازحين بل تستهدف شريحة الفقراء ايضا وأكد الأستاذ أكرم باجراد مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل خنفر ل"عدن الغد" بالنسبة لوضع نازحي تعزوالحديدة في مناطق متفرقة من مديرية خنفر وضواحيها في وضع لا يحسدوا عليه البعض منهم يعيشوا تحت اشجار السمر والسيسبان لا تتوفر لهم أجواء بيئة وصحية وصالحة للعيش الكريم مثل باقي المواطنين الأخرين كونهم نزحوا في ظرف قاهر أجبرهم على ذلك وبخصوص المساعدات المالية التي صرفتها منظمة العمل من أجل الجوع لا تستطيع المنظمة استهداف جميع نازحي المديرية لان عملها ليس مقصورا عليهم وانما على شريحة الفقراء ايضا وتأخذ عند كل استهداف 300 إلى 400 حالة كحد أدنى وقد وصل عدد النازحين إلى 3050 أسرة بما فيهم نازحي تعز 2015 والبعض منهم رجعوا إلى بلادهم. وأضاف باجراد عند مجيء المنظمات لا تأخذ النازحين وحدهم وانما شريحة الفقراء والمعدمين وتهرب من الأماكن الذي فيها كثافة كبيرة مثل جعار والمحزن وحاليا منظمة صناع النهضة التزمت بصرف مساعدات مالية ل 800 حالة كمرحلة أولى والمرحلة الثانية نص العدد لنازحي جعار والمخزن وضواحيها ونحن بدورنا سوف نخاطب المنظمات الدولية والإقليمية بتكثيف المساعدات الإنسانية والإغاثية لنستطيع التغلب على هذه الإشكالية.