في مشوار عميد الأندية في الوطن والخليج والجزيرة "التلال" ، هناك حديث يطول لقصة الإبداع التي قدمها النجوم والاسماء بألوان هذا الكيان الكبير الذي هو سكة شرف لكل من ينتسب اليه باعتباره الشئ المختلف والذي ينفرد بتاريخه وينظر اليه الجميع باعجاب. وفي التلال (حيث نلت شرف التواجد لاعبا) هناك خصوصية يعانق الجميع ذلك التاريخ وتلك الأسماء بحب لم تؤثر في السنوات ، فظل هؤلاء حديثا لا ينقطع ينتمي إلى الفخر والزهو والسمو ، بأن هذا النادي جاء بهؤلاء ليكونوا مضامين للنجومية التي تقدمها الرياضة وكرة القدم على وجه التحديد. النجم الكبير الذهبي شرف محفوظ ، هو أحد تلك الأسماء التي تعتبر بصمة استحوذها التاريخ وبروزها لتكون دلالة من دلالات كيف تكون النجومية المنتسبة إلى محبي اللعبة أداء وسلوكا وقيمة .. رافقته في كثير من السنوات لاعبا ثم مدربا وفي كل محطة كان يقدم لنا الشئ المهم في سلوكيات التعامل الراقي بتفاصيل اللعبة وكيف تكون العلاقة مع باقي الاطراف. قبل أيام قليلة كان هذا النجم الذي نحبه ونقتدي بما يحمله في أعماقه ، قدم الشرف التلالي المتجدد ، لوحة اخرى من جماليات الاخلاق ، فرفض أن يبقى في صلب القرار الفني لناديه الكبير ، فأعتذر بعدما وجد نفسه مطالبا بالذهاب لفترة إلى خارج الوطن لظرف خاص.. رفض هذا المميز أن يغادر ويترك الأمور في إنتظاره ، ولم ينظر إلى حسابات الفائدة وما يرتبط به البعض . اعتذار بقيمة وتاريخ التلال الذي قدمه لاعبا فذا ونجما ساطعا. موقف لا يقدمه الكثيرون حينما تأتي هذه التفاصيل .. موقفا عبر عن هوية التلال واخلاقه التي غرست في هذا النجم فاحتفظ بها حتى صارت جزء في منظومة الشخضية الجميلة التي يحملها. بأسم التلال وإدارته جماهيره ، نعانق هذا النجم الكبير ، ونقدر ما وضعه امامنا وفقا لما ذكرناه في السطور الماضية .. ويبقى هذا الشرف الذي عشقته الملاعب هدافا كبيرا .. منظومة من الاخلاق الجميلة التي نزهو بها.