في نهائي الفقيد سالم باصمد الذي احتضنه ملعب حسين باوزير بالمعلا ، بدت الصورة وكأنها تستنسخ نفسها من زمن جميل أصبح من الذكريات الجميلة الي اروثتنا الكثير من الأشياء في صلب رياضة عدن بتاريخها الطويل .. حضور لائق بالمناسبة وجماهير أعادت هدير المدرجات لتعيد كل من حضر الى سنوات مضت ، عانق الجميع بها روح الرياضة الحقيقة التي مرت بحمالها وشكلها وعطاءها من عدن . اتفرد التلال العريق بتاريخه ووضع لمسات المناسبة التي لآمست الرضى وفقا لما قدكته في مشوارها وهي التي اراد ابناء عميد رياضة الوطن ، كتابة سطور الوفاء لفقيدهم الكبير.. مشهد عام تقمص له الأدوار كل رياضيي هذه المدينة الجميلة .. وكتب عنوانه باللون الأحمر ، ليكون سكة فخر واعتزاز في شقين اولهم انهم واكبوا سيرة المناسبة ومن فقدوه وأرادوا أن يمزجوا له معاني الحب والعرفان .. وثانيهما انهم اوصلوا رسالة حب باسم رياضة عدن ، وكتبوها بالبنط العريض ليقراءها كل من حضر بسهولة وبساطة .. وهنا تجلت عظمت المشهد الذي تناسى الالوان والانتماءات عبر سلوك الكبار الذي طغى وافضى بكل شيء جميل بعيدا عن المنافسة التي أصر فيها الطرفين ان يبقى المشهد بدون فائز وفقا لنتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل فاهدي الكاس لروح الفقيد سالم باصمد ، في منظر ربما لم يستوعبه البعض ولم يتقبله ، لكنه صار وانتهت المباراة وتصافح الفريقين دون شحت ربما كان يعصف بالموعد المجمل بكل ألوان رياضة عدن والذي أعاد الوهح والروح الغائبة لسنوات طويلة. المشهد التلالي والموعد اكتسى روح هذا النادي العريق الذي وجد في المناسبة فرصة ليحكي قصة تاريخه الطويل الذي لا يقترب منه احد .. فكرم لاعبون متميزون وأسماء ونجوم كبار مروا من النادي لعلي اذكر منهم سعيد دعالة وابوبكر الماس وحسين عمار وعصام زيد وطارق قاسم وشرف محفوظ وعمر البارك وكامل صلاح ،خالد عفارة ،جمال نديم ، صلاح سيف الدين.. ونجوم كثيرون واكبوا مرحلة الفقيد ، ومعه طابور من النجوم لأندية عدن في سنوات عزها .. منهم علي نشطان ، الاحمدي ، ابو علاء ، نور الدين عبدالغني ، جسين جلاب ، عادل أسماعيل ، جميل سيف ، عبدالجبار عباس ،علي موسى وأسماء اخرى تغيب عني الآن . المشهد التلالي فاق الوصف ، حشدا لائق وجماهير اكثر من رائعة ونجوم ومشاوير تكفي لنتفاخر بما لدينا وقيادات تاريخية وبينهم روحا طافت في عدن تذكرناها بقيمة ما قدمته بين أروقة التلال .. مناسبة للوفاء تحولت الى عرس رياضي مكتمل ، التزم له كل من حضر ومن لم يحضر .. فجاءت التفاصيل في ابهى الصور ، انست الجميع الوان المباراة الكروية التي اعادت شيء مما كان بين قطبي الكرة العدنية . المشهد التلالي ارسل للجميع رسالة مهمة نحتاج ان نتدابرها لنقف على سطورها .. عنوانها ان عدن بكل ما فيها تحتاج الى ان نستوعب مجددا معطيات المرحلة ومتطلباتها كي نعود ولو بالحد الادنى لما كنى عليه .. رسالة حب مفادها اتركوا التفاهات وانتسبوا إلى أخلاق الرياضة التي جمعتنا ... في يوم تحدث عنه كل ابناء عدن حتى من لم يحضر تحسر .. فحقيقتنا غير التي يريد البعض ان يحكي عنها .. نحن الأخلاق والقيم والروح التي تنتسب إلى الإنسان .. هكذا هي المشهد التلالي .. تحية إجلال لادارة النادي العريق ولأبناء التلال وكل أندية عدن ورياضيييها وجماهيرها الذين صنعوا الحدث .. وبس كفى