كانت محافظة شبوة التي سطرت بدماء أبناءها الذين روو دمائهم الطاهرة والزكية في سبيل الوطن لطرد كل فلول الاحتلال بكافة انواعها- تحت سيطرة الإرهاب الذي قد كان توسع على غالبية وأجزاء محافظة شبوة،حيث أن فلول الإرهاب قد مارست العنجهية بسلسلة الاغتيالات اليومية والتفجيرات المتفرقة بحق قيادات رفيعة ومواطنين وشيوخ وأئمة المساجد وغيرهم - بل انها طالت كل ما هو جميل في هذه المدينة. كان الكثير ينتظر من يقف نزيف الدم في شبوة، بعد أن كان الأهالي الذين يسكنون بالقرب من المناطق الخاضعة لقوى الشر والظلام "الإرهاب" - يتجرعون المرارة، ويفقدون العيش الدافئ، بل أنهم لم يستمتعون بالأمن والأمان، ولكن لم يخطر في بال أبناء هذه المدينة بأن "النخبة الشبوانية" هي من ستطفئ شرارة الإرهاب وتطاردهم، وتعيد إلى هذه المناطق العيش الدافئ، وتوفر الأمن والسلام، بل انها عادت الحيوية إلى تلك المناطق التي قد كان أصابها الشلل، وسطرت وخاضت أشرس المعارك مع تلك القوى الممثلة بالإجرام والعنجهية، بل إنها قدمت خيرة شبابها وهي تتصدى لتلك الفلول الإرهابية وتطاردها - رغم شحه الإمكانيات التي تمتلكها "النخبة الشبوانية" ألا انها عادت الابتسامة المشرقة إلى مدينة شبوة وضواحيها. لم تعجز تلك النخبة عن التردي بعد أن قضت على المخطط الإرهابي الذي تمدد بقوته على أجزاء وضواحي ومدن شبوة، بل إنها سارعت بالقوة الصغيرة التي تمتلكها إلى مطاردة الإرهابيين الذين وقفوا على مطب المسافرين بعد أن كانوا يتعرضون إلى التقطع والقتل اليومي الممنهج وتهديد المارين منها من قبل تلك القوى الإجرامية الإرهابية التي لم تعتبر من دروس النخبة التي لقنتها ابرز الدروس، كما أن تلك النخبة لم تستسلم لليأس والإحباط بل إنها واصلت عملياتها حتى جعلت أهالي شبوة يتعمقون بالارتياح المفقود من ذو زمن طويل - شاكرين باكيين بعميق الشكر وجزيل الامتنان لقوات النخبة التي أعادت لهم كل ما سلب منهم من حريتهم ومعيشتهم .